- 3 شركات استحوذت على أكثر من 86% من حجم سوق «الكوفي شوب» بالكويت
- أفرع «الكوفي شوب» ارتفعت من 122 فرعاً في 2012 إلى 308 فروع في 2022
- معدل المسافة ما بين مقاهي «الكوفي شوب» نحو 4.7 كيلومترات في 2022
- قطاع «الكوفي شوب» ساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي لعدد من قطاعات الأعمال
أعدها للنشر - طارق عرابي
كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة «اكسبر» للاستشارات وإدارة الأعمال، عن أن حجم سوق «الكوفي شوب» بالكويت بلغ خلال العام الحالي 2022 نحو 2.8 مليار دينار، مقارنة بمليار دينار فقط في العام 2012 وبنسبة نمو مقدارها 165%.
وقالت الدراسة التي أعدها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة اكسبر للاستشارات وإدارة الأعمال، م.نايف عبدالجليل بستكي، ان هذه القفزة الكبيرة في حجم سوق «الكوفي شوب»، إنما تشكل علامة فارقة، ذلك انها تمثل حوالي 3% من إجمالي الناتج القومي المحلي لجمهورية الفلبين - على سبيل التبسيط.
ولفت بستكي، إلى أن هذا النمو الكبير في سوق «الكوفي شوب» خلال السنوات الـ 10 الأخيرة قائم على زيادة أعداد الزبائن والتي وصلت إلى 35 زبونا بالساعة لكل فرع، إلى جانب ذلك فإن هذه الزيادة في حجم السوق تمت بسبب الانتشار الكبير في افتتاح المزيد من أفرع الكوفي شوب بالكويت والتي وصل إجمالي عددها الى 308 فروع في العام 2022، بعدما كانت 122 فرعا فقط في العام 2012، وبزيادة مقدارها 153%.
وأضاف أن حجم السوق يعتبر من الأمور المهمة في تشييد واستمرار العمل التجاري، وذلك كونه يقوم على أساس حساب نشاط السوق والتغير في وجود الزبائن، مؤكدا أن مثل تلك البيانات تعتبر من المؤشرات التي تساعد أصحاب الأعمال على التنبؤ بوجود فرصة أولية للدخول واستمرار المنافسة.
وتابع بستكي: أنه وكما تشير إليه الأبحاث فإن السوق لا يعد مستقطبا وجاذبا للأعمال إلا إن كان حجم المبيعات السنوية فيه يتجاوز 300 مليون دينار، مبينا في هذا الصدد أن أهمية معرفة حجم السوق تكمن عند الحاجة إلى زيادة رأسمال الشركة، ودعوة المستثمرين للدخول كشركاء في العمل، إلى جانب بعض الأسس التجارية الأخرى مثل دراسة الجدوى الاقتصادية وخطة العمل للمشاريع، بالإضافة إلى ذلك فإن الحصة السوقية للشركات المتنافسة لا تقل أهمية عن معرفة حجم السوق، كونها تقوم بمقارنة الأداء التنافسي للشركة بالنسبة لبقية المنافسين.
وأكد أنه على الرغم من صعوبة حساب حجم السوق لقطاع الأعمال، إلا أن هنالك بعض المبادئ العامة التي يتعين الوقوف عندها عند القيام بتلك العملية، مبينا أن احتساب حجم السوق يكون إما من خلال معرفة حجم الزبائن في السوق، أو من خلال قياس حجم المشتريات السنوية لهذه الشريحة المستهدفة من السوق الكلي.
مواقع الكوفي شوب
وتطرق بستكي إلى أهمية مواقع العمل المختلفة والحركة فيها، مبينا أن ذلك يعد من أهم المتغيرات التي تحكم شكل المنافسة في السوق، بالإضافة الى العلامات التجارية المنتشرة بالكويت، حيث تم تقسيم «الكوفي شوب» الى مواقع العمل المختلفة مثل، المطارات، الشركات، الجمعيات التعاونية، محطات تزويد السيارات بالوقود، الأندية الصحية، العيادات الطبية، المجمعات التجارية، بالإضافة الى الطرق.
وقال ان نتائج الدراسة كشفت عن أن أكثر مواقع الكوفي شوب زيارة بالكويت كانت محطات التزود بالوقود، بالإضافة إلى الطرق بنسبة 17% لكل منها، تأتي بعدها «الكوفي شوب» الموجودة في الجمعيات التعاونية من حيث الأهمية وبنسبة زيارات بلغت 540 زيارة «للكوفي شوب» خلال اليوم الواحد لكل فرع.
الحصة السوقية
أما بشأن الحصة السوقية لشركات الكوفي شوب المتنافسة، فقد كشفت الدراسة عن استحواذ 3 شركات كبرى على اكثر من 86% من حجم سوق الكوفي شوب بالكويت، وذلك حسب نتائج تقرير العام 2022، وذلك بعد أن كانت حصتها لا تتجاوز 78% من إجمالي حجم السوق في 2012، وعند مقارنة التغير في الحصة السوقية للمنافسين على مدار السنوات الـ 10 الأخيرة، تبين أن شركتين فقط من بين جميع الشركات المنافسة استطاعت زيادة حجم حصتها في السوق المحلي لغاية العام 2022.
الكفاءة التشغيلية للموقع
كما قامت الدراسة بتتبع مدى قدرة الإدارة التنفيذية لشركات الكوفي شوب في استغلال مصادر الإنتاج ومواقع أعمالها في تحقيق المزيد من الإيرادات، وذلك من خلال معرفة حجم استقطاب الزبائن لكل فرع، حيث تبين ان معدل استغلال شركات الكوفي شوب لأصولها بلغ حوالي 30.5% من إجمالي الأصول لديها، والجدير بالذكر بأن شركتين فقط من بين 7 شركات هي التي استطاعت تجاوز نسبة استغلال الأصول بشكل اكثر وبمعدل وصل إلى 81%.
المسافات بين المواقع
وتبين نتائج التقرير كذلك بأن معدل المسافة ما بين مقاهي الكوفي شوب بالكويت بلغ حوالي 4.7 كيلومترات في 2022، كما تشير نتائج التقرير إلى أن 3 شركات منها كانت المسافة بين أفرع الكوفي شوب لديها قد وصل الى أقل من 2 كيلومتر فقط.
وختاما، قال بستكي ان لهذا النمو الكبير الذي شهده قطاع الكوفي شوب بالكويت أثره في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال إنعاش قطاعات الأعمال الأخرى مثل المواد الغذائية الأولية لصناعة القهوة، المواد البلاستيكية، التوظيف، إلى جانب إنعاش قطاع العقار التجاري بالكويت، كما أدركت الكثير من الشركات المتنافسة في هذا القطاع أهمية توجيه المزيد من مصادر الإنتاج لديها نحو جني أكبر قدر من الحصة السوقية.
كما ان المستقبل المقبل يعد بالمزيد من النمو لهذا القطاع الحيوي والذي يستوجب من الإدارات التنفيذية بشركات الكوفي شوب مجاراة تلك الفرص المولدة للثروات في المستقبل.
إلى جانب ذلك، فإن لعامل الإبداع سواء في تطوير المنتج او الخدمات المقدمة بالإضافة الى التسويق الفعال، أثره في زيادة حصيلة الشركة من سوق الكوفي شوب.