- 1.4 مليار دينار خسائر «بورصة الكويت» أمس.. والقيمة السوقية إلى 42.6 ملياراً
- عمليات بيع على أسهم القطاع المصرفي بعد زيادة أسعارها جراء تكرار رفع الفائدة
شريف حمدي
في ظل سيطرة حالة عدم اليقين على اسواق المال العالمية والتي تلقي بظلالها على اسواق المال بالمنطقة، شهدت أسواق الخليج امس تراجعات حادة لكافة المؤشرات، حيث سجلت خسائر مجتمعة بلغت 136.9 مليار دولار، وكان نصيب السوق الكويتي منها 1.4 مليار دينار (ما يعادل نحو 4.5 مليارات دولار).
وتعرض السوق السعودي لأكبر موجة خسائر بلغت 125.4 مليار دولار، ليهبط مؤشر السوق بنسبة 4.4%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2021، مع هبوط أغلب الأسهم ومنها سهم شركة النفط العملاقة أرامكو الذي هبط بنسبة 4%.
وتلاه بورصة قطر بخسائر بلغت 6.7 مليارات دولار، ثم بورصة البحرين بـ 311 مليون دولار، أما السوق العماني فقد غرد خارج السرب ليحقق مكاسب بلغت 4.2 ملايين دولار، علما بأن سوقي دبي وأبوظبي في عطلة رسمية.
وهبطت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي لأسواق المال الخليجية، بنسبة 6% إلى أدنى مستوياتها في 4 أسابيع يوم الجمعة وسط مخاوف من أن يؤدي رفع البنوك المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة إلى خفض الطلب على الطاقة.
وعلى الصعيد المحلي، فقد شهدت بورصة الكويت تراجعا حادا على مستوى كافة مؤشراتها في جلسة تعاملات امس، حيث استهلت تعاملاتها الصباحية على جنوح للانخفاض ارتفعت وتيرته خلال الساعة الأولى لتسجل كافة المؤشرات تراجعات لافتة بمعدل 2.5% لمؤشر السوق الأول، و2.8% للسوق الرئيسي، ومن ثم انخفاض بنسبة 2.5% لمؤشر السوق العام الذي يقيس اداء السوقين معا.
واستمرت مؤشرات البورصة في المنطقة الحمراء على مدار فترات التداول وحتى نهاية الجلسة، خاصة مع الانخفاضات التي شهدتها اسواق الخليج في مقدمتها سوق الأسهم السعودي الذي وصلت خسائره الى 4% خلال التعاملات. ويبدو ان اداء بورصات المنطقة سيظل مرتبطا بالعوامل الخارجية السلبية في مجملها، واهم هذه العوامل المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في ظل ارتفاع معدلات التضخم لمستويات تاريخية، فضلا عن تراجع اسعار النفط وهو من اكبر العوامل الضاغطة على اسواق المال بالخليج نظرا لاعتماد ميزانيات دول الخليج على النفط كسعلة رئيسية، حيث تراجعت العقود الآجلة إلى 113 دولارا للبرميل.
ومن العوامل التي اثرت على اداء بورصة الكويت عمليات بيع بهدف جني الأرباح، شهدتها اسهم البنوك بعد الارتفاعات اللافتة التي حققتها مؤخرا في ضوء تكرار رفع «المركزي» لمعدلات الفائدة وهو ما عزز من اقبال المستثمرين على اسهم القطاع المصرفي.
وعلى إثر العمليات البيعية واسعة النطاق التي شهدتها اغلب الأسهم، خسرت القيمة السوقية لبورصة الكويت امس 3.2% بما يعادل 1.4 مليار دينار لتهوى القيمة إلى 42.61 مليار دينار انخفاضا من 44.01 مليار دينار في جلسة الخميس الماضي.
كما تراجعت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 43% بمحصلة 56.4 مليون دينار انخفاضا من 98.8 مليون دينار في جلسة الخميس الماضي التي شهدت تدفقات اجنبية جراء مراجعة فوتسي راسل لأوزان بورصة الكويت.
وتركزت السيولة حول الأسهم القيادية، تصدرها «بيتك» بـ 12.4 مليون دينار، واجيلتي بـ 5.7 ملايين دينار، وزين بـ 3.3 ملايين دينار، وصناعات بـ 3 ملايين دينار، إضافة إلى اهلي متحد بـ 2.6 مليون دينار. وانخفضت احجام التداول بنسبة 14% بكميات اسهم متداولة 210.8 مليون سهم تراجعا من 245.2 مليون سهم في الجلسة الماضية تصدرها سهم اعيان بـ 25.2 مليون سهم. وسجلت 104 اسهم انخفاضا في جلسة امس، مقابل ارتفاع 19 سهما، واستقرار 5 اسهم، ولم يجر التداول على اسهم 31 شركة.
قطاعيا، انخفضت المؤشرات الوزنية لـ 10 قطاعات تصدرها خدمات مالية بـ 5.5%، تلاه قطاع صناعية بـ 4.7%، ثم قطاع العقار بـ 4.3%، ولم يرتفع سوى قطاع واحد وهو الطاقة بـ 0.5%. وانتهت جلسة افتتاح الاسبوع على تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 3.3% بخسارته 273 نقطة ليصل إلى 7944 نقطة، وانخفاض المؤشر الرئيسي بـ 2.6% بخسارته 153 نقطة ليصل إلى 5608 نقطة، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 3.1% بخسارة 235 نقطة.