قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب.
وقالت الوزارة إنها تبلغت «استشهاد الشاب نبيل أحمد سليم غانم من سكان نابلس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بوابة جلجولية».
من جهة اخرى، اقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وبلغ عدد المقتحمين الإسرائيليين للحرم القدسي العشرات ودخلوه من باب المغاربة قبل أن يؤدوا صلوات تلمودية ويستمعوا لشروحات عن «الهيكل» المزعوم. ويتعرض الأقصى للاقتحامات من قبل المستوطنين بشكل شبه يومي في محاولة لتقسميه زمانيا ومكانيا كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي بالخليل منذ مذبحة المجرم «باروخ جولدشتاين» عام 1994.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن الاحتلال اعتقل ثلاثة فلسطينيين من مخيم «العروب» شمال الخليل، وهو المخيم الذي اغتيلت فيه الصحفية غفران وراسنة (31 عاما) برصاص الاحتلال مطلع يونيو الجاري.
وذكرت مصادر مقدسية أنه تم اعتقال شاب من عقبة السرايا في البلدة القديمة بالقدس بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه.
وفي محافظة «جنين» الواقعة شمال الضفة، التي تشهد اقتحامات متصاعدة من قبل الاحتلال في الشهور الأخيرة، والتي اغتيلت فيها الصحفية شيرين أبو عاقلة، الشهر الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 13 عاملا فلسطينيا في بلدة «برطعة».
كما اعتقلت قوت الاحتلال خمسة فلسطينيين من محافظة بيت لحم الواقعة إلى الجنوب من القدس.
الى ذلك، طالبت السلطة الفلسطينية إسرائيل تسليم البندقية التي استخدمت في قتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة وذلك في حفل تأبين في الذكرى الأربعين لمقتلها.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية خلال التأبين الذي أقيم في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة «رفضنا تسليمهم الرصاصة، بل ونطالبهم بتسليم البندقية التي اغتالت شيرين أبو عاقلة».
ويؤكد الفلسطينيون أن الرصاصة أطلقها جندي إسرائيلي، ورفضوا طلب الجانب الإسرائيلي إجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحافية، مشددين على أن كل «المؤشرات والدلائل والشهود يؤكدون اغتيالها من جانب وحدات خاصة إسرائيلية».
وقتلت أبو عاقلة في 11 مايو المنصرم برصاصة اخترقت الخوذة الواقية التي كانت تعتمرها كما كانت ترتدي السترة الواقية المخصصة للصحافيين خلال تغطيتها لعملية إسرائيلية على تخوم مخيم جنين للاجئين.
وترفض السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الإسرائيلي، غير أنها لم تمانع إجراء تحقيق دولي.
ونشرت قناة الجزيرة القطرية مؤخرا صورة لرصاصة من عيار 5.65 قالت إنها استخدمت في قتل أبو عاقلة وموضحة أن هذا النوع مخترق للدروع ويستخدمه الجيش الاسرائيلي.
من جانبها أكدت عائلة ابوعاقلة مواصلتها المطالبة بالتحقيق في مقتل ابنتها ومعاقبة الفاعلين. وقال شقيقها أنطون أبو عاقلة خلال التأبين «نحن لا نطالب سوى بالعدالة لشيرين».
ووقع مئات من المشاركين في التأبين الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي وتخلله معرضا للصور الخاصة بالصحافية على عريضة تطالب الهيئات الدولية بالإسراع في التحقيق في حادثة القتل.