يعقوب العوضي
بعد الإنجاز الكبير الذي توجت به الرياضة الكويتية مؤخرا بتصدرها قائمة وجدول ترتيب الميداليات بدورة الألعاب الخليجية الأخيرة التي استضافتها الكويت، خصوصا في لعبة ألعاب القوى التي تمكنت من حصد 16 ميدالية متنوعة بواقع: 4 ميداليات ذهبية و6 فضيات و6 برونزيات، ومع بروز عدد من اللاعبات والمواهب التي تبشر بمستقبل جيد للعبة ألعاب القوى الكويتية، استضافت «الأنباء» رئيسة اللجنة النسائية باتحاد ألعاب القوى ومدير منتخب السيدات والحكم السابق للعبة حنان الحردان، وذلك للحديث عن إنجاز منتخب السيدات والوقوف على استعداداته قبل انطلاق البطولة والعقبات التي واجهته:
في البداية حدثينا عن تأسيس منتخب السيدات؟
٭ بناء على النتائج الأخيرة في البطولات التنشيطية والتمهيدية، والتي كانت أولاها في نوفمبر 2021 والثانية في مارس الماضي، قمنا بالتعاون مع الأجهزة الفنية والإدارية لاختيار اللاعبات الفائزات بالميداليتين الذهبية والفضية من كل لعبة، وهن من 3 أندية: نادي الفتاة، ونادي سلوى الصباح ونادي الكويت، وهي الأندية التي تشارك في منافسات القوى النسائية، ومن هؤلاء اللاعبات قمنا بتشكيل المنتخب.
كيف استعددتم لدورة الألعاب؟
٭ قمنا بعمل معسكر داخلي عوضا عن الخارجي، وذلك لضيق الوقت قبل دورة الألعاب الخليجية، فقد كان مقررا القيام بالمعسكر الخارجي والسفر لإعداد الفتيات للاستحقاقات الدولية، والتي كان أولاها دورة الألعاب الخليجية الثالثة، وكان هدفنا الأساسي التركيز الذهني والبدني على دورة الألعاب خاصة أن المنتخب حديث التكوين.
العمل النسائي الرياضي في ألعاب القوى.. كيف ترينه؟
٭ في الواقع مازلنا نعاني كثيرا بشأن تعزيز العمل النسائي سواء الإداري أو الفني، حيث إننا في ألعاب القوى نفتقد للمنشأة المناسبة، فنعمل جميعا من غرفة داخل المضمار لا يمكننا أن نستقر فيها، وعلى الرغم من أن العمل تطوعي إلا انه يحتاج بيئة عمل مناسبة أساسية، وحتى الآن لا يوجد تنسيق مباشر مع الاتحاد لتوفير المتطلبات والبيئة المناسبة لإعداد المنتخبات الوطنية، وعلى الرغم من جهود الجميع لكن نتمنى أن يكون الوضع الرياضي أفضل مما هو عليه الآن.
ما العراقيل التي واجهتكم؟ وكيف اجتزتموها؟
٭ العراقيل كثيرة لكن حب اللعبة والرياضة يجبرنا على تجاوز العقبات والمطبات، وغالبا الدافع الأول يكون حب الكويت ورفع علمها، لكننا نواجه الكثير من المشاكل خاصة بالنسبة للرياضة النسائية مما يوقف عملية تطويرها.
وماذا عن مشكلة التفرغات؟
٭ للأسف في الوضع الرياضي يخضع قانون التفرغ الرياضي للمزاجية، فهناك جامعات ومعاهد وكليات تطبق قانون التفرغ وتحرص على مصلحة طلبتها، لكن الأغلبية ترفض القانون وتجبر اللاعبات على أصعب الاختيارات والتي تكون بين الحاضر الرياضي والمستقبل الدراسي بل والوظيفي.
على المستوى الشخصي، ما أبرز الصعوبات؟
٭ على المستوى الشخصي هناك صعوبة في التواصل مع بعض المسؤولين، حيث إن التقدير والاهتمام بالرياضة نفسها يكون ضئيلا، علما أن المشاركة في المنظومة الرياضية يكون دون مقابل ومن باب التطوع فقط، فلا مكافآت ولا حوافز أو رواتب، وما نقوم به من أجل الكويت ورفع اسمها وعلمها في المحافل الدولية المختلفة.
في ظل غياب الدعم هل هناك من وقف الى جانب منتخب السيدات وآزره؟
٭ خلال دورة الألعاب الخليجية كان الجميع يقوم بأدوار مضاعفة، فعلى سبيل المثال علاج لاعبات المنتخب يكون في اتحاد كرة القدم، حيث كان الجهاز الطبي بقيادة د.عبدالمجيد البناي وأخصائي العلاج الطبيعي محمد الفرحان اللذين بذلا جهودا كبيرة في توفير العلاج للاعبات والتشخيص المناسب للإصابات المختلفة، وهناك كثير من الشخصيات أظهرت الاهتمام بتطوير المنتخب الوطني للسيدات منهم أخصائي التغذية محمد الصقر الذي قدم الكثير مثل العناية الغذائية وتوفير الوجبات في المعسكر التدريبي، لذا استحق الثناء والشكر على مجهوده في دعم أزرق السيدات.
كلمة أخيرة؟
٭ وددت لو أن العمل التطوعي يلقى التقدير والشكر المطلوب، حيث إن جميع الجهود التي بذلت في دورة الألعاب الخليجية وغيرها من البطولات المحلية والدولية جاءت من باب التطوع ولا يرجى منها سوى التقدير والكلمة الطيبة، وفي نهاية المطاف جميعنا في قارب واحد تحت علم الكويت.