شريف حمدي
استعادت بورصة الكويت توازنها مع العودة لنغمة الارتفاعات مجددا بعد تراجعات لافتة خلال الجلسات الأخيرة الماضية، وأغلقت امس على ارتفاع جماعي لمؤشراتها، ومكاسب سوقية لافتة اقتربت من نصف مليار دينار، إذ ارتفعت القيمة السوقية إلى 43.01 مليار دينار من 42.54 مليار دينار أول من امس.
وجاءت هذه المكاسب من خلال زخم شرائي على أسهم قيادية وأخرى متوسطة وصغيرة في قطاعات متنوعة خاصة الخدمات المالية والصناعية والبنوك، وتأتي العمليات الشرائية مبررة بعد ان تراجعات أسعار كثير من الأسهم في الجلسات الأخيرة التي تراجعت فيها أسواق المال بشكل لافت ولحقت بها بورصة الكويت، حيث ارتأى المتعاملون سواء مؤسسات أو أفراد ان الفرصة باتت مواتية وهو ما شجع على الشراء.
وعزز التوجه الشرائي امس بسوق الأسهم الكويتي، التحسن في أداء أسواق المال العالمية التي تعافت نسبيا بعد التراجعات الكبيرة التي شهدتها مؤخرا جراء المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد بسبب تفاقم معدلات التضخم.
ورغم عودة النشاط الإيجابي للسوق امس، فإن السيولة تراجعت بنسبة 29% بمحصلة 52.7 مليون دينار تراجعا من 74.1 مليون دينار أول من امس، وتركزت السيولة حول أسهم بيتك بـ 7.5 ملايين دينار، والوطني بـ 4.8 ملايين دينار، وزين بـ 3.6 ملايين دينار، وأهلي متحد بـ 3.3 ملايين دينار، وأعيان بـ 2.8 مليون دينار.
كما انخفضت أحجام التداول بنسبة 26%، بتداول كميات 191.2 مليون سهم تراجعا من 258.8 مليون سهم أول من امس، وجاء سهم أعيان، كما في الجلسات الأخيرة في صدارة الأكثر تداولا بـ 21.2 مليون سهم.
ومع تحسن أداء السوق ارتفعت أسعار 79 سهما مقابل انخفاض 40 سهما، واستقرت أسعار 13 سهما، فيما لم يجر التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
وعلى مستوى أداء القطاعات، ارتفعت المؤشرات الوزنية لـ 9 قطاعات تصدرها خدمات مالية بـ 2.05%، تلاه صناعية بـ 1.2%، فيما تراجعت مؤشرات 3 قطاعات تصدرها رعاية صحية بـ 3.4%.
وارتفعت مؤشرات السوق امس بواقع 1.2% لمؤشر السوق الأول محققا 100.7 نقطة ليصل إلى 8029 نقطة، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.5% بإضافة 28.7 نقطة ليصل إلى 5622 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.1% بإضافة 79.1 نقطة ليصل إلى 7241 نقطة.
ومن المنتظر ان يتأرجح أداء البورصة خلال الجلسات المقبلة وفقا لمستجدات العوامل الخارجية التي تلقي بظلالها على أداء أسواق المال بالمنطقة ككل وليس سوق الكويت المالي فحسب، ومن أبرز هذه العوامل حالة أسواق المال العالمية، فضلا عن أسعار النفط بالسوق العالمي.