المتابع للبرامج الإعلامية مثل المسلسلات وغيرها يجد أن كثيرا من الممثلين ليسوا من الكويت، بعضهم عاش في الكويت وتعلم اللهجة الكويتية وأعطى صورة مغايرة للثقافة الكويتية بمصطلحاتها ومعانيها التي ورثناها عن الآباء والأجداد، بل بعض هؤلاء الممثلين يدخل على ثقافتنا وتاريخنا ما ليس منه، وهذا ما أثر على الجيل الحالي من خلال عدم معرفة الكثير بتاريخنا العظيم ومصطلحات ثقافتنا الكبيرة والتي قامت على منهج الإسلام والعادات الطيبة وتقاليد أهل الكويت الخيرين.
لقد أصبح بعض أولادنا وبناتنا يتفاخرون بكلام الغرب ولهجات الثقافات المجاورة وعاداتها التي قد تتعارض مع عاداتنا وقيمنا حتى انها أثرت على تاريخ الكويت إما بالتغيير أو النسيان.
لقد كان لهذا التداخل بين الثقافات سمعة غير طيبة على ثقافتنا وعاداتنا فإن اللوم على الإعلام الكويتي أنه مخلوط لا يعبر عن حقيقة كاملة عن الكويت وتاريخها وثقافتها الجميلة، بل البعض يظن ذلك من مخلفات الماضي، ولابد أن نتبع غيرنا وهذا من الخطأ، فالماضي قام على أصول وعادات طيبة تميزت بها الكويت.
هناك برامج ومسلسلات هادفة نحتاج إلى أن نلتزم بمنهجها حتى نحافظ على تأصيل ثقافتنا المباركة، ويستسقي منها أولادنا المعاني والمصطلحات الجميلة وفق ما ورثناه من تراث وقيم.
[email protected]