عبدالعزيز الفضلي
تستضيف المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حاليا معرضا للكتاب، يستمر حتى 25 الجاري، ويعد حدثا ثقافيا ضخما في قطاع صناعة الكتب والنشر، وهو أول معرض للكتاب في المدينة يقام تحت إشراف وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة.
ويأتي المعرض في إطار أهداف الوزارة في أن تكون الثقافة نمط حياة تساهم في النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة المملكة دوليا ويهدف معرض المدينة المنورة إلى تعزيز مكانتها باحتضانها أحد أهم معارض الكتاب وتشجيع انتشاره، مقدما رحلة متكاملة للقراء.
ويشارك في المعرض مئات دور النشر المحلية والعربية والدولية، ويصاحبه برنامج ثقافي ثري، يضم نحو 73 فعالية، حيث تتنوع فيه الجلسات الحوارية والأمسيات الشعرية والندوات والمسرحيات وورش العمل، ويجمع المبدعين والأدباء والمثقفين والقراء في جو استثنائي في قلب المدينة المنورة.
الرواية الكويتية
ولاقت الرواية الكويتية إقبالا واسعا من زوار معرض المدينة المنورة للكتاب، حيث وصف عدد من الزوار المعرض بالفرصة المهمة لاقتناء عدد من الروايات والالتقاء بالمهتمين في هذا المجال، فيما ذكر عدد من منسوبي دور النشر المشاركة في المعرض أن الزوار يملكون معرفة جيدة بأسماء المؤلفين الذين اشتهروا بكتابة الروايات.
من جهته، قال رئيس التحرير السابق لعدد من المجلات الكاتب فرج الظفيري «الرواية الكويتية حظيت باهتمام من جمهور واع وناقد حصيف»، مشيرا الى ان «الروائيين والروائيات في الكويت قطعوا شوطا كبيرا في هذا المجال، ولعل من عوامل هذا النجاح ما تميز به المناخ الثقافي في الكويت من انفتاح مبكر، والمسؤولية الذاتية من الروائي تجاه القضايا التي يتبناها».
وأضاف «هذه العوامل مجتمعة أعطت الروائي الكويتي جرأة في الطرح، ومناقشة قضايا يحجم غيره عن تناولها، بينما يرى هو أن مناقشتها وجعلها على السطح سيسهم في تسليط الضوء عليها كخطوة أولى في طريق الحل»، مبينا أن الروائي الكويتي يسعى ـ كغيره ـ إلى بلوغ الكمال في مجاله، والذي يميزه أنه يبني عالمه بهدوء، ويتمكن من أدواته، مستشهدا في حديثه بالجيل الجديد من الروائيين الكويتيين مثل سعود السنعوسي وبثينة العيسى وعبدالله البصيص وغيرهم من الأسماء التي حققت نجاحا ملحوظا في عالم الرواية.