- «يازلي» أصبح تطبيقاً استهلاكياً 100%.. ويتطلع ليكون التطبيق الأول في الكويت والخليج
- أبرمنا شراكات إستراتيجية مع كبار الموردين بالكويت.. لنستطيع الانطلاق من المحلية للعالمية
طارق عرابي
تطبيق «يازلي» هو أحدث التطبيقات الإلكترونية الكويتية التي انطلقت في السوق المحلي بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا، والذي أصبح اليوم بمنزلة مركز تسوق مصغر يضم العديد من المنتجات الاستهلاكية، ويلبي احتياجات كل أفراد الأسرة والمجتمع، مع توصيل طلباتهم بشكل سهل وبسيط خلال فترة لا تتجاوز الساعتين. مؤسس تطبيق «يازلي» علي مبارك، قال خلال حوار مع «الأنباء» إن التطبيق الذي كان يهدف في بدايته إلى التركيز على طرح المنتجات الحصرية، اتجه في ظل الطلب الكبير على منتجاته نحو إضافة مواد ومنتجات استهلاكية أخرى يبحث عنها المستهلك باستمرار، حتى أصبح يضم اليوم أكثر من 15 ألف منتج وسلعة تلبي حاجات كل شرائح المجتمع بلا استثناء. وأضاف أن «يازلي» نجح في إبرام شراكات استراتيجية مع عدد من كبار الموردين بالكويت، من بينها شراكة استراتيجية مع واحدة من كبريات شركات الإلكترونيات، إلى جانب شراكة أخرى مع إحدى الشركات الرائدة في مجال الاتصالات، مؤكدا أن مثل هذه الشراكات من شأنها أن تضيف إلى «يازلي» وتساعدها على الانطلاق من المحلية إلى العالمية. وأكد مبارك أن الكويت أصبحت تحتل المرتبة الاولى على مستوى دول الخليج في تصدير ثقافة التطبيقات الإلكترونية، مستشهدا بالعديد من التطبيقات المحلية التي انطلقت من الكويت نحو العالمية بعد استحواذ شركات عالمية عليها، ما يعطي مؤشرا على أن الشباب الكويتي سباق دائما في تقدم الفكر الجديد ونشر الثقافات الجديدة في عالم الاقتصاد، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
حدثنا عن «تطبيق» يازلي، وكيف كانت بدايته؟
٭ بداية يجب أن نعطي تعريفا لكلمة «يازلي» التي هي عبارة عن كلمة كويتية شعبية قديمة، تستخدم عادة عن إعجاب الشخص بمنتج أو خدمة معينة، لذلك تم إطلاق هذه الكلمة على التطبيق الذي يهدف إلى جذب جميع أنواع المنتجات التي تلقى قبولا لدى جميع أفراد المجتمع.
وتطبيق «يازلي» هو أحد التطبيقات الكويتية التي تسعى شركة «يازلي» لان يكون من ضمن التطبيقات ذات الصيت الجيد محليا وإقليميا، حيث جاءت انطلاقة التطبيق «يازلي» بعد انتهاء جائحة كورونا بستة أشهر.
ما طبيعة الخدمات والمنتجات التي يقدمها تطبيق «يازلي»؟
٭ في الحقيقة أن تطبيق «يازلي» يسعى إلى توفير جميع أنواع المنتجات الاستهلاكية، خاصة أن التطبيقات الاستهلاكية لعبت دورا كبيرا أثناء جائحة كورونا وما بعدها، وذلك من خلال التسهيل على جميع أفراد المجتمع بالحصول على ما يحتاجون اليه وهم في بيوتهم.
وقد نجح «يازلي» في أن يصبح تطبيقا استهلاكيا 100%، كما أنه يتطلع لأن يكون التطبيق الاول في الكويت والخليج، حيث سعى إلى توفير كل ما يحتاج اليه المستهلك من منتجات استهلاكية تحت سقف واحد، مع تسهيل حصوله على هذه المنتجات في فترة وجيزة.
هذا مع العلم، أن «يازلي» كان يهدف في بدايته إلى طرح المنتجات الحصرية الخاصة به، لكن ومع النمو المتسارع في المبيعات وبعد العلاقة الوطيدة التي جمعت التطبيق بالموردين قررنا إضافة المواد والمنتجات الاستهلاكية التي يبحث عنها المستهلك باستمرار.
ما سبيلكم لتحقيق النجاح المنشود؟
٭ لضمان تحقيق النجاح المنشود، قامت شركة «يازلي» بتوقيع عدد من الشراكات الإستراتيجية مع مجموعة من كبار الموردين بالكويت، حيث وقعنا شراكة استراتيجية مع واحدة من كبريات شركات الالكترونيات بالكويت، إلى جانب شركة أخرى رائدة في مجال الاتصالات، ذلك ان مثل هذه الشراكات من شأنها أن تضيف إلى «يازلي» لكي تنطلق من الكويت إلى أسواق خارج الكويت، وهو الأمر الذي حرصنا عليه منذ البداية، حيث جهزنا أنظمتنا الالكترونية واستثمرنا الكثير من الأموال، بحيث نكون جاهزين للانطلاق إلى الخارج بكل سهولة ومن دون الحاجة إلى إعادة البرمجة.
هل يعتمد تطبيق «يازلي» على السوق المحلي في توفير منتجاته، أم أن لديه مخزنا خاصا به لتوفير المنتجات الاستهلاكية اللازمة عند الطلب؟
٭ لدى «يازلي» حاليا مخزن خاص به يحتوي على جميع المنتجات الاستهلاكية المتاحة عبر التطبيق، كما أن خطته المستقبلية تقوم على إيجاد مخزن في كل محافظة، حيث بدأت الشركة حاليا بزيادة عدد نقاط البيع في جميع المحافظات، حيث تسعى خلال السنة الحالية إلى افتتاح أول 3 أفرع لها في 3 محافظات، مع استكمال باقي المحافظات مع بداية العام المقبل.
في ظل تزايد أعداد التطبيقات الإلكترونية في الكويت والمنطقة، ما الذي يميز «يازلي» عن غيره من التطبيقات؟
٭ حرصنا في تطبيق «يازلي» على أن تكون أسعار المنتجات المتوافرة عبر التطبيق منافسة ومدروسة بحيث تكون ملاذا لكل من يبحث عن السعر والجودة معا، كما أن التطبيق يمتاز بأنه تطبيق مناسب لجميع فئات وشرائح المجتمع، فهو لا يستهدف شريحة بعينها وإنما يحرص على توفير خدماته لجميع الفئات بلا استثناء، وذلك من خلال أقسامه المختلفة التي توفر منتجات تناسب الرجل والمرأة والطفل والعناية بالبشرة والتجميل، وصولا إلى الالكترونيات، حيث وفر الموقع منتجات بلغ عددها 15 ألف منتج، ونتطلع للوصول إلى 55 ألف منتج خلال أقل من شهر.
لكن، هل ترى أن الكم الكبير من التطبيقات الالكترونية يصب في صالح السوق؟
٭ برأيي أن كثرة عدد التطبيقات الالكترونية يعتبر أمرا صحيا يصب في صالح المستهلك، بمعنى أن التطبيقات الالكترونية، وفي سبيل الاستحواذ على أكبر شريحة ممكنة من السوق، فإنها ستسعى إلى تقديم أفضل المنتجات والأسعار التنافسية، مع توفير الخدمة السريعة التي ترضي العميل، لذلك نجد أن التطبيقات الكويتية باتت تنافس فيما بينها من خلال تطوير أنظمتها الالكترونية من جهة، وتوفير افضل العروض التنافسية من الجهة الأخرى، ولا شك انه كلما اشتدت المنافسة كلما انعكس ذلك الأمر على المستهلك النهائي الذي سيحظى بالسعر والخدمة الافضل على الدوام.
ما دوركم تجاه المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهل وفرتم لها الدعم اللازم؟
٭ منذ بدايتنا في تطبيق «يازلي» استطعنا تقديم الدعم لأكثر من 50 شركة كويتية من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمثل دعمنا لهذه الشركات من خلال منحهم الفرصة ليكونوا جنبا إلى جنب مع الشركات الكبيرة دون أي تمييز، بمعنى أنه يمكنك أن ترى منتجات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى جانب منتجات شركة مثل «ستاربكس» أو غيره من الماركات العالمية، حتى يأخذ فرصته بشكل متساو مع كل هذه الماركات.
من خلال تجربتكم، ما أهم المشاكل والعقبات التي تواجه عمل التطبيقات الالكترونية بالكويت؟
٭ في الحقيقة أن الكويت عانت خلال الفترة الماضية، وتحديدا خلال جائحة كورونا من مسألة العمالة، ولعل هذا الأمر كان له تأثير كبير على التطبيقات الإلكترونية التي تتعامل مع شركات التوصيل، حيث واجهنا مشاكل في بداية عملنا مع توصيل المنتجات للمستهلكين، خاصة مع قلة عدد شركات التوصيل مقارنة بحجم الطلب في الكويت، ولا شك أن قلة العمالة كانت هي العائق الأكبر، ذلك أن قلة أعداد العمالة يعني بالضرورة انخفاض أعداد السائقين والعمال التي تحتاجها مثل هذه التطبيقات.
إذن، ما النصيحة التي تقدمها لكل من يرغب في العمل بمجال التطبيقات الالكترونية؟
٭ أقول لكل شاب يفكر بالعمل في مجال التطبيقات الالكترونية، توقع غير المتوقع في عالم التطبيقات الالكترونية، فالتطبيق ليس بالأمر السهل، والتطبيق ليس مجرد مخزن وإنما جهد وعمل طوال الـ 24 ساعة، وأن طريق النجاح متعب وطويل، علما بأن النجاح في نهاية المطاف طعمه لذيذ.
لذلك وقبل البدء في هذا المجال، يجب التركيز على التسويق الذي يعتبر أحد أهم العوامل التي يجب التركيز عليها من البداية، فمن لا يملك الخطة التسويقية الواضحة منذ البداية لن يضمن النجاح، خاصة في ظل تزايد اعداد التطبيقات الالكترونية الموجودة بالسوق.
كيف ترى سوق التطبيقات الالكترونية بالكويت خلال الفترة المقبلة؟
٭ أتوقع أن تزدهر التجارة الإلكترونية في الكويت بطريقة كبيرة جدا خلال السنوات القليلة القادمة، لاسيما في ظل عصر السرعة الذي نعيشه، وكذلك في ظل التغير الملحوظ في ثقافة المجتمع، وهي العوامل التي ساهمت في أن تحقق التطبيقات الالكترونية ازدهارا كبيرا يتماشى مع سرعة العصر الذي نعيشه في سبيل توفير الوقت والجهد والمال.
وأعتقد أن الكويت أصبحت تحتل المرتبة الاولى على مستوى الخليج في تصدير ثقافة التطبيقات، وقد شاهدنا كيف انطلقت بعض التطبيقات من الكويت نحو العالمية، ما يعطي مؤشرا بأن الشباب الكويتي سباق دائما في الفكر الجديد وفي نشر الثقافات الجديدة في عالم الاقتصاد.
«يازلي» يستهدف السعودية ومصر
في رده على سؤال يتعلق بنظرته إلى موقع «يازلي» بعد سنتين، قال مبارك إن تطبيق «يازلي» بعد سنتين سيكون في إحدى الدولتين إما السعودية أو مصر، وهذا الأمر موجود ضمن خطة المستثمرين الجدد الذين سيدخلون للاستثمار في التطبيق في القريب العاجل.
320 مورداً
تقدم علي مبارك بالشكر للموردين والتجار الذين تعامل معهم والذين لم يبخلوا بالدعم والنصيحة قبل توفير الخدمة والمنتج، مؤكدا أن شركة «يازلي» تتعامل مع أكثر من 320 موردا، كما أنها تركز بشكل أكبر على المنتج المحلي «الكويتي»، مشيرا إلى أنها بصدد إطلاق قسم خاص تحت مسمى «صنع في الكويت»، لاسيما أن المنتج الكويتي قد وصل إلى العالمية في اكثر من مجال.
180 ألف تحميل للتطبيق
أكد علي مبارك أن التطبيق شهد 180 ألف عملية تحميل، علما بأن السر ليس في عدد المتابعين بقدر ما هو في مدى استمرارية العميل مع التطبيق لأكبر وقت ممكن، فهذا هو ما نسعى إليه، حيث نركز على إرضاء العميل واستمراريته وذلك من خلال تقديم الخدمة والسعر بشكل يرضي العميل ويضمن استمراريته معنا للابد.
تقييم المشاريع
من خلال تطبيق «يازلي» يمكنك تقييم المشاريع التي تم الطلب منها بحيث انه يمكن للزبائن مشاهدة التقييم قبل اتخاذ قرار الشراء. وتتضمن معايير التقييم.. «الجودة» و«سرعة التوصيل» و«واقعية الصور»، بهذه الطريقة يستطيع العميل أن يرى ما إذا كان المشروع حاز ثقة ورضى الغير. وفي حال حصول أي خداع أو غش من أي مشروع، سيتم شطبه من التطبيق وإعادة المبلغ للزبون.
«يازلي كيتشن»
خدمة «يازلي كيتشن» هي خدمة جديدة تم إطلاقها مؤخرا وتقوم فكرتها على أساس توفير المكونات التي يحتاج اليها الشخص على قدر الحاجة فقط، بمعنى أن الشخص لن يكون مضطرا لشراء كميات كبيرة من المواد التي يحتاجها للطبخ لمرة واحدة أو لشخص واحد.
ومن أجل هذه الخدمة تعاقد «يازلي» مع 16 شيف من أشهر «الطهاة» داخل وخارج الكويت، بحيث يقومون بتصوير طريق الطبخ عبر الفيديو، فيما يقوم «يازلي» بتوفير حاجة الفرد من المقادير المطلوبة بشكل دقيق بدون زيادة أو نقصان، ما يعني الاستغلال الأمثل للموارد على حسب الحاجة فقط.