أصبحت الصراعات سمة أساسية ومسرحا تدور عليه الأحداث، وذكر أحد الباحثين أن «عالم الأزمات جزء منا ونحن جزء منه»، فمن هذا لابد من فكر حصيف يقود لمواجهة الأحداث وتحقيق الأهداف بحسب اختلاف المواقف والظروف والإمكانيات المتاحة.
إن استشراف الأحداث وعلم المستقبل لا يلتقطها إلا النخبة الذكية التي تدرك طريق الإصلاح والنقد، ولكم في ذلك مقالة العم مشاري جاسم العنجري في الزميلة «القبس» بتاريخ 11 يونيو 2022 بعنوان «المحذور والمحظور في تعطيل الدستور»، أتى على ذكر 17 نقطة مهمة كانت جرس إنذار وتنبؤا للزعزعة والاستقرار، فدعا القيادة الحكيمة إلى التعامل مع هذا الحدث ووأده قبل نموه.
وقد جاءت كلمة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، نموذجا صائبا وسياسة ناجحة في إدارة الأزمة، وهي كلمة لن ينساها التاريخ، حيث عكست عمق التلاحم ووحدة الصف، فكانت تخفيفا للاحتقان السياسي، وتخفيضا من حدة التوتر، وتنفيسا من حدة الغضب، إنه فن التعامل مع الحدث الذي يعتمد على مجموعة من المهارات والقدرات، فضلا عن الابتكار والإبداع.
كما كانت كلمة سموه رسالة جامعة وواضحة وبارزة المعالم للمجتمع «بالتقاط الموقع الصحيح»، الذي يعتبر العنصر الرئيسي للنجاح والفاعلية في صناعة القرار، والداعم الأساسي للأمن والاستقرار.
٭ نظرة الكاتب: الأزمة هي ظاهرة لها أسبابها وجوانبها المتعددة، وإن الدراسة المنهجية هي الدراسة التي تبتعد عن النظرة الجزئية وعن استبدال النتائج بالأسباب، والمسلك الآمن هو المصارحة والمصالحة والمحاسبة التي تبنى عليها التنمية والاستقرار، ومن يملك مفتاح الحل هو الذي يملك مفتاح التغيير.. ودمتم ودام الوطن.
[email protected]