رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة أمس.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» في بيان إنه «في بداية الجلسة تحدث خادم الحرمين الشريفين عما أنعم الله به على هذه البلاد المباركة من شرف خدمة بيته العتيق ومسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن تكون مقصدا ووجهة للحجاج والمعتمرين، فأصبحت رعايتهم والقيام بخدمتهم والسهر على راحتهم في قمة اهتمامات الدولة منذ تأسيسها ولاتزال، وستبقى تفخر بمواصلة تلك المهمة بأعلى كفاءة».
وفي هذا السياق، وجه خادم الحرمين جميع قطاعات الدولة المعنية بالحج للقيام بهذا الشرف العظيم على أكمل وجه وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية لموسم حج 1443هـ، التي تعد الأكبر بعد جائحة كورونا، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بروحانية وطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
في غضون ذلك، أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس لجنة الحج المركزية، سمو الأمير خالد الفيصل، أن مليون حاج سيؤدون فريضة الحج هذا العام، منهم 150 ألفا من الداخل، و850 ألفا من الخارج.
وقال الفيصل، خلال تفقده المشاعر المقدسة للوقوف عن كثب على الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن، إن «هناك مشروعا لتطوير البنية التحتية والمنطقة المحيطة بجبل الرحمة على مساحة 200 ألف متر مربع كمرحلة أولى، يتضمن إنشاء مواقف عامة للحافلات والسيارات، إلى جانب إنارة الجبل والمنطقة المحيطة به، كذلك بدء تنفيذ مشروع تطوير المخيمات بمشعر منى على مساحة نصف مليون متر مربع وتغطية ما نسبته 20% من المخيمات الحالية».
وأضاف الفيصل، وفقا لما نقلته قناة «العربية» الإخبارية، أن وزارة الصحة هيأت 18 مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بطاقة تفوق 3700 سرير، يساندها 171 مركزا صحيا، بالإضافة للمستشفيات الميدانية ومستشفيات جدة والطائف، وفي جانب الكهرباء، تم تنفيذ مشروعات لتعزيز الطاقة الكهربائية في مكة المكرمة والمشاعر بقيمة تتجاوز 3 مليارات ريال.
وتابع: «بالنسبة للمياه فالمستهدف ضخ قرابة 20 مليون متر مكعب من المياه خلال شهر ذي الحجة».
وأوضح أنه تم تجهيز 35 قطارا سعة كل قطار 417 راكبا لنقل الحجاج بين مكة المكرمة وجدة بواقع 30 رحلة يوميا قابلة للزيادة، فيما سينقل قطار المشاعر 210 آلاف حاج، كما تم توفير 16 ألف حافلة حديثة لنقل 790 ألف حاج.