رصد فريق «منسقو استجابة سورية» تزايد عجز القدرة الشرائية للمدنيين في مناطق شمال غرب سورية، خلال شهر يونيو الجاري، مقارنة بالشهر الماضي.
وبحسب بيان نشره الفريق، امس، ارتفعت الحدود الدنيا الأساسية لتصل إلى أرقام جديدة، بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار، إذ لوحظت زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين، وبقاؤهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، وهو ما يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
وأشار البيان إلى «انزلاق مئات العائلات الجديدة إلى ما دون حد الفقر الأساسي»، بزيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 2.4%، ما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.4%.
وازداد حد الجوع إلى مستوى جديد، بزيادة بنسبة 1.6%، ما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%.
ووصل العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات إلى نسبة 53.3%، بحسب إجمالي تغطية كافة القطاعات الإنسانية، وذلك بزيادة نسبة 9% عن شهر مايو الماضي.
وذكر البيان أن الحدود الدنيا للأجور مازالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، إذ لم تشهد أي زيادة ملحوظة.
وذكر الفريق بأهمية استمرار إرسال المساعدات عبر الحدود لسكان شمال غربي سورية، معتبرا أن المشكلة الأكبر تكمن حاليا في عدم التوصل إلى حلول دولية، لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة، ما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.
إلى ذلك، أعلن رئيس «الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات» بدمشق، كمال النابلسي، عن دراسة رفعت للمحافظة، توصي برفع أسعار السندويش والمشروبات والنراجيل والمعجنات في المطاعم الشعبية، متوقعا صدور قرار الرفع قريبا.
وأوضح النابلسي في حديث إلى صحيفة «الوطن» السورية، أن اقتراح رفع الأسعار جاء على خلفية ارتفاع تكاليف الإنتاج المتكرر والعديد من المواد الداخلة في صناعة المأكولات، بالإضافة إلى واقع وصول المحروقات إلى هذه المطاعم، وحاجة أصحاب المطاعم إلى الشراء من السوق السوداء.