أعربت الكويت عن قلقها البالغ إزاء مصير المفقودين نتيجة للصراع في سورية بمن فيهم أولئك الذين تعرضوا للاختفاء القسري.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أمس أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في إطار الحوار التفاعلي مع اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سورية.
وأضاف الغنيم انه «وبموجب القانون الدولي المعمول به وتماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2474 تتحمل أطراف النزاع المسلح المسؤولية الأساسية عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقرير مصير الأشخاص المبلغ عن فقدانهم نتيجة للأعمال العدائية ولإنشاء قنوات مناسبة تمكن من الاستجابة والتواصل مع العائلات في عملية البحث».
ولفت إلى أن تقارير اللجنة المستقلة قد لفتت إلى عمليات اختفاء قسري واسعة النطاق جرت عمدا على مدى العقد الماضي وعلى نطاق واسع في سورية وأن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والفتيان والفتيات اللائي تم احتجازهن ما زلن مختفين قسريا.
وقال إن الكويت تدعو أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات للحيلولة دون فقدان الأشخاص نتيجة للنزاع المسلح والإفراج الفوري عن فئات من الأفراد، كما أنها تؤكد مطالبتها لأطراف النزاع باتخاذ جميع التدابير المناسبة لإيلاء عناية قصوى لحالات الأطفال المبلغ عن فقدهم نتيجة للنزاع في سورية.
كما اكد ان الكويت تدين بشدة كافة انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها أبناء الشعب السوري الشقيق وتدعو إلى إنهاء هذا الصراع من خلال حل عادل وشامل يلبي طموحات جميع أفراد الشعب السوري الشقيق.
في الوقت ذاته، أعرب السفير الكويتي عن القلق الشديد إزاء استمرار الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف وخاصة فيما يتعلق بالاعتداءات المستمرة على المدنيين الأبرياء التي قد يرقى بعضها إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وقال السفير الغنيم إن الكويت تدعو هذه الأطراف إلى الاهتمام بالمسائل الإنسانية كالسماح الآمن والمستدام لدخول المساعدات الإنسانية والإخلاء الطبي ومنع حصار المناطق السكنية وعدم استخدام التجويع كأداة من أدوات الحرب.
كما اكد دعم الكويت للنداء الذي وجهه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم وذلك من أجل المساعدة على إنشاء ممرات لإيصال المساعدات المنقذة للحياة ومن أجل فتح نوافذ لحل النزاعات بالطرق الديبلوماسية.