اتصل شخص على أحدهم وهو جالس في المجلس ومعه رجال كبار السن، وعندما سأل المجيب عن المتصل قال له معك فلان، فرد «ونِعْم».
عندما أغلق الهاتف نهره أحد كبار السن، قائلا: كلمة ونِعْم لا تطلق على كل أحد.
ربما هذا الشخص أفجر خلق الله، وتقول له ونعم! كلمة ونعم لا تطلق إلا لمن يستحقها.
وهذا حالنا اليوم مع الكلمات التي أصبحت ليست لها قيمة لاستهلاكنا لها، نقولها ولا نشعر بها، نقولها ولا نفقه مضمونها، نقولها ولا نلقي لها بالا، نقولها وغير صادقين بها، نقولها لكل أحد لمن يستحقها ولمن لا يستحقها، فتصبح بلا قيمة ولا تأثير، كالذي يقول لكل من يراه: أحبك في الله! فتكون غير صادقة ولا يثق به من يقولها لهم، لأنها مستهلكة للجميع.
يجب أن تكون كلمات كل شخص موافقة لأفعاله، ولا تكون مجرد كلمات لا تتصل مع الأفعال بصلة، أو تتناقض معها، كمن قال الله فيهم: (يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون، كَبُر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
وكذلك النصيحة والانتقاد يجب ألا يطلقا على كل موضوع وعلى كل حدث أو كل موقف، حتى لا يكونا مستهلكين في أمور لا تستحق أن ننزف طاقاتنا بها، ويجب أن نضع النصيحة في موضوع يستحقها فعلا، وكذلك النقد والتوجيه فيه..
فتكون لكل منها قيمة وأثر! فكلماتنا هي التي تقومنا في هذه الحياة فإن أصبحت صادقة من القلب موافقة لأفعالنا استقام الإنسان واستقامت الحياة!
[email protected]
Y_Alotaibii@