أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر أنور الحساوي أمس استمرار الجمعية في إغاثة لاجئي الروهينغا سواء بالشراكة مع الهلال الأحمر البنغلاديشي أو المنظمات الإنسانية الدولية.
وقال الحساوي في اتصال هاتفي مع «كونا» على هامش زيارته إلى بنغلاديش بدعوة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للاطلاع على أحوال واحتياجات لاجئي الروهينغا إن الجمعية تمكنت من إغاثة وإيواء لاجئي الرهينغا في بنغلاديش ضمن برنامجها الإغاثي والطبي والإيوائي.
وأضاف أن الوفد الكويتي ضم كلا من «الهلال الأحمر» و«إعانة المرضى» و«بيتك» والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية لآلاف المتضررين من الروهينغا، موضحا أن برنامج الزيارة استهل بلقاء مع مسؤولي المفوضية ومسؤولين حكوميين في بنغلاديش، مشيرا إلى أن الوفد تفقد المراكز الصحية والإيوائية في منطقة مخيمات اللاجئين وتحديد الاحتياجات الغذائية، مبينا أن هناك احتياجات إنسانية عاجلة لنحو مليون لاجئ يعيشون في مخيمات كوكس بازار.
ولفت إلى أن الوفد اطلع كذلك على مشروع الهلال الأحمر لترميم السكن لـ 2100 أسرة من الروهينغا بتمويل من «بيتك».
وذكر أن الوفد اطلع أيضا على جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقديم الدعم والإيواء للروهينغا في بنغلادش، مشيرا إلى أن هذه الزيارة للتأكيد على الشراكة الاستراتيجية والإنسانية بين الهلال الأحمر والمفوضية التي تهدف إلى تخفيف معاناة لاجئي الروهينغا، مبينا ان التعاون بين الجمعية والمفوضية من شأنه العمل على تبادل الخبرات وتطوير القدرات وبناء المشاريع الإنسانية المشتركة، مؤكدا أن الجمعية تعمل مع شركائها في مختلف المنظمات الإنسانية على تكثيف الجهود وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لتخفيف معاناة اللاجئين في بنغلاديش.
من جانبها، أكدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين الربيعان على هامش زيارتها والوفد المرافق لبنغلاديش أن الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص هما ركيزة أساسية في العمليات الإغاثية والإنسانية.
وأعربت الربيعان عن بالغ الشكر والتقدير للكويت والجمعيات الخيرية على هذه الزيارة والاطلاع على أحوال الروهينغا، مشيدة بالشراكة مع الكويت في المجال الإغاثي والإنساني في مختلف دول العالم.