تطوير التعليم يفرض علينا أن نواكب العصر، وأن نندمج مع عالم العولمة، فهذا جيل العولمة وجيل الإبداع إذا شئنا أن نصنع مبدعين.
ولعل من أخطر ما يواجه أبناءنا هو التواصل الاجتماعي عبر شبكة تويتر، وبناء عليه فإن تدريب الطالب على فن التغريد اللغوي بات مطلبا وطنيا واجتماعيا وسياسيا وعلميا وتربويا.
فن المواجهة: عندما نطلب من الطالب أن يغرد تغريدة ضمن فن التغريد اللغوي فإننا حتما نعلمه فن المواجهة وعدم الهروب أو الخوف.
فهذه الشبكة (تويتر) تحتاج إلى أبطال يعرفون كيفية المواجهة بسلام دون إشعال فتيل البغضاء.
لابد وأن يتعلم الطالب كيفية الرد على المغردين الذين يسألونه أو يعلقون عليه.
فمن الخطأ إذا لم يعجبه القول أن يقوم بعمل حظر (بلوك) دون أن يدافع عن نفسه بالمنطق ودون أن يشرح بإيجاز شديد وجهة نظره.
إن أسلوب الحظر من أول مواجهة هو أسلوب الضعفاء ونحن نصنع جيلا قويا بآرائه واثقا من نفسه وليس هاربا من الحقيقة.
إن أسلوب الحظر من أول تعليق من المغردين إنما هو أسلوب للفرار من المواجهة، وهذا لا يتماشى مع شخصية الإنسان الواثق من نفسه ومن علمه ومن آرائه.
هنا لابد أن يتعلم الطالب قبول النقد، وأن يبتعد عن قبول المدح، فالمدح بالوجه مذمة هكذا كان يقول آباؤنا وأجدادنا الأوائل.
النقد طريق القيادة: إن تكليف الطالب بكتابة تغريدة ضمن فن التغريد اللغوي سيصنع منه إنسانا ناقدا يعرف أصول النقد من خلال الخبرات وليس من خلال دراسة دقيقة لتخصص النقد.
فالخبرات تصقل الإنسان بالمعلومات وتجعله إنسانا مميزا مبدعا في كثير من المجالات.
إن تعلم النقد والتعرف على النقد البناء الهادف والنقد الهدام يزداد مع الطالب كلما ازدادت تغريداته اللغوية.
بل ان التواصل عبر شبكة تويتر ضمن كتابة تغريدة هادفة بجملة صحيحة خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية، ستجعل من طالب اليوم رجلا قياديا مستقبلا أو إنسانا قياديا قبل الميلاد.