[email protected]
متفقون جميعا يا أهل الكويت الكرام على ان المرحلة القادمة غير!
بناء على طلب مجاميع الشباب الحراكي أن أكتب باللهجة الكويتية ما يخص المرحلة القادمة دار في ذاكرتي (الحيامة والخبان)، وهاتان مفردتان انقرضتا مع الزمن لكنهما على صعيد الواقع المعيش موجودتان، فالحيامة يقصد بها الحجامة! أما الخبان فإنه في الغالب يعمل للنساء ويعتبر علاجا لبعض الآلام التي يشعر بها المريض في جسده وقد اختصت به فئة من الرجال والنساء يستدعون عند الحاجة لقضاء هذه المهمة فيحضر الواحد منهم معه العدة وهي عبارة عن قارورة من الخزف يشعل داخلها ثم توضع فوهتها على ظهر المريض أو المريضة وعند احتراق الهواء بداخلها تنطفئ الشعلة بانجذاب الجلد الى داخل القارورة ترتفع بعدها من الجسم مكونة ورما أحمر ويسمى هذا خبانا! واحيانا يقصد بالخبان تقصير الدشداشه او الثوب ؟
هذه المقدمة تحتاج الى المزيد من الإيضاح والتوضيح حتى يكتمل المشهد الانتخابي والديموقراطي والحراكي، فالمرحلة القادمة إن تغيرت فيها الحسبة إلى صوتين بدل الصوت الواحد والانتخاب بالبطاقة المدنية حسب السكن لا القيد فإن أمورا كثيرة ستتغير!
أول.. في السابق.. أقصد في بدايات الكويت كان هناك دور كبير: (للحلاقين - المحاسنة) أو الذين يقومون بالحيامة أقصد الحجامة والتطهير! كانوا أصحاب مهن انقرضت الآن، اللهم إلا بقاء الحلاق الجديد «الزقرت» أو من يعملون بالحجامة، أما التطهير فقد اختصت به المستشفيات.
هؤلاء الأوائل كان هدفهم (إزالة) الدم الفاسد فيمتصه بطريقته ويقذف به خارج الجسم، ما يجعل المريض يشاهد على الطبيعة هذا الدم الأسود وقد خرج من جسمه وأزال عنه المرض.
٭ ومضة:
المرحلة القادمة تتطلب عمل (حيامة وخبان) واحد حكومي وآخر شعبي!
إضافة الى ستارة مكشوفة لا مجال فيها للمقولة السائدة: (يصير خير)!
في السابق كان الكويتي يعتقد انه اذا (عد) النجوم ليلا فإن (الثواليل) ستغزو جسمه حتما والثالول كما تعلمون هو مسمار لحم ويحتاج الى كي ثلجي بخاخ، فمنعوا أمثال الثواليل!
ولهذا.. المرجو من التجمعات الشبابية ألا تكون اجتماعاتها ليلا حتى لا تغزونا الثواليل، عليكم بالكي السريع لا الوعود!
٭ آخر الكلام:
في الكويت القديمة كان سرب الخضيري (الوروار) اذا مر ليلا مغردا بصوته الجميل أهلنا يقولون انها (زافين معرسهم)!
واذا حدث وحزت نجمة في السماء ليلا يقول الناس انها حزت على (راس فرعون).
والطفل قبل كان اذا سمع ما يخيفه ويفزعه يأتي الى امه فتكشف له عن بطنه وتلصق فمها فوق سرته وتنفخ بقوة، مظهرة أصواتا عاليا ومتقطعة ويدعى هذا (تكرِشْ)، فإذا تم ذلك يذهب عنه الحزن والفزع!
وأخيرا من يشعل نارا في الليل ويحاول اللعب بها فإنه سيبول في فراشه!
٭ زبدة الحچي:
أرجو أن تضاف هذه الى متطلبات الترشيح القادم فلا نريد نائبا يمثل الأمة يحسب صوت الخضيري زفة معاريس.
وإذا طاحت نجمة من السماء راح تسقط على راس فرعون، فما أكثر الفراعنة الخفية.
ولا خواف فزاع تنفخ أمه في سرته وفق سياسة هذا ولدنا.
ولا من يشعل النار راح يبول في فراشه، لا مكان لخوار خائف.
كنا في السابق نخاف من زراعة شجرة (الخروع) لأن الكل راح يتشاءم منها لأنها (فَقُره) بالكاف الفارسية.
الخلاصة:
آن الأوان أن نعيش الواقع والمرحلة القادمة والذي فيه هذه التي ذكرتها (يرتاح ويريح)، فالكويت تحتاج اليوم الى من يعرف هذا التاريخ الدقيق من مفردات بلدنا ولهجتنا وعاداتنا وتقاليدنا وعباراتنا الدارجة ومعتقداتنا وأيضا خرافاتنا!
كان للآباء والأجداد الفضل في وضع الأساس، وعليكم أنتم يا شباب الوطن استكمال المسيرة.
نصيحتي الأخيرة: الوحدة والتضحية بالأجندات والثقافة الديموقراطية ووضع مصلحة البلاد والعباد والكويت وقاعة عبدالله السالم والدستور فوق كل اعتبار. اتركوا المصالح الآنية وتمسكوا بوصول الأصلح لا الأصمخ.. وتوحيد الصفوف وتحديد الأولويات حتى لا نقول: لا طبنا ولا غدا الشر.
٭ مشاركة عزاء
رحم الله ابني الغالي أسامة سعيد محمود بوعركي الذي ووري جثمانه الطاهر الثرى أمس السبت 2/7/2022 بعد صلاة العصر بمقبرة الصليبخات عن عمر يناهز 51 عاما.
عرفته صديقا صدوقا لنجلي (مهند) ويعمل في البطاقة المدنية وسوى عملية القلب من چم يوم والله أخذ أمانته يوم الجمعة وهي أوائل أيام ذي الحجة المباركة، ربي يغفر له ويرحمه ويثبته عند السؤال ويصبر أهله، كان (خدوماً محبوباً في محيط وظيفته وكل من يعرفونه).
أسامة كان يجلس في الكاونتر رقم(1) في الهيئة العامة للمعلومات للمدنية. وكان يساعد المواطن والمقيم من غير منة ولا مقابل طمعا في دعاء المراجعين والأجر من الله سبحانه.
ونعم الرجل بو سارة.. نعم الرجل كان، فيا رب ارحمه واغفر له ووسع مدخله وأكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد، واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومنزلته في جنات عدن في الفردوس الأعلى من الجنة.
والله ثم والله إنه يستحق الدعاء لسمو أخلاقه وتواضعه، رب احشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
رحمك الله يا وليدي العزيز أسامة بوعركي، تكفون لا تنسوه من دعائكم، تراه يستاهل.
.. في أمان الله.