قال تقرير الشال إن قطاع البنوك الكويتية حقق خلال الربع الأول من العام الحالي نموا في صافي الأرباح مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، إذ بلغت أرباح الربع الأول بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية نحو 281.7 مليون دينار، بارتفاع مقداره 95.7 مليون دينار أو بنحو 51.4%، مقارنة بنحو 186 مليون دينار للفترة ذاتها من عام 2021.
وتحقق ذلك نتيجة ارتفاع الربح التشغيلي للبنوك (قبل خصم المخصصات)، إضافة إلى انخفاض جملة المخصصات، إذ بلغ ارتفاع الربح التشغيلي للبنوك نحو 25.1 مليون دينار أو بنحو 6%، مقابل انخفاض جملة المخصصات بنحو 93.3 مليون دينار وبنسبة 48.4%.
وخصم من ارتفاع قيمة صافي الأرباح ارتفاع الضرائب بنحو 14 مليون دينار وبنسبة 69.1%، وارتفاع حقوق الأقلية بنحو 8.6 ملايين دينار وبنسبة 50.4%.
واستمرت البنوك الكويتية في تطبيق سياسة حجز المخصصات مقابل القروض غير المنتظمة، فبلغ إجمالي المخصصات التي احتجزتها في الربع الأول من العام الحالي نحو 99.5 مليون دينار مقارنة بنحو 192.8 مليون دينار، أي انخفضت بنحو 93.3 مليون دينار أو بنحو 48.4% كما أسلفنا.
والمخصصات في القطاع المصرفي الكويتي مخصصات تحوطية في الغالب لمواجهة أسوأ سيناريو، لذلك قد تنعكس أرباحا في ظروف اقتصادية أفضل كما حدث بعد أزمة عام 2008، وقد تستخدم مصدات إن ساءت الأوضاع الاقتصادية.
وبلغت أرباح البنوك التقليدية وعددها خمسة بنوك، نحو 174.3 مليون دينار ومثلت نحو 61.9% من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة، مرتفعة بنحو 60.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
بينما كان نصيب البنوك الإسلامية نحو 107.4 ملايين دينار، ومثلت نحو 38.1% من صافي أرباح البنوك العشرة ومرتفعة بنحو 38.5% عن مستواها في الفترة نفسها من العام الماضي، أي ان أرباح الشق التقليدي من البنوك نمت بمعدلات أعلى بعد التعافي من آثار الجائحة، وذلك مخالف للمسار التاريخي لتفوق نمو أرباح الشق الإسلامي.
وبلغ مضاعف السعر إلى الربحية (P/E) لقطاع البنوك العشرة محسوبا على أساس سنوي نحو 22.4 مرة، مقارنة بنحو 23.3 مرة للفترة نفسها من العام الفائت.
وارتفع العائد على إجمالي الأصول المحسوب على أساس سنوي إلى نحو 1.1% مقارنة بنحو 0.8%. وارتفع أيضا، معدل العائد على حقوق الملكية ببلوغه نحو 9.6% مقابل نحو 6.8% للفترة ذاتها من العام الماضي.
وعند المقارنة بين أداء البنوك العشرة، استمر «بنك الكويت الوطني» في تحقيق أعلى مستوى أرباح بين البنوك العشرة ببلوغه نحو 116.6 مليون دينار (ربحية السهم 15 فلسا) أو نحو 41.3% من صافي أرباح القطاع المصرفي، وبارتفاع بنحو 38.3% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021، وسبب رئيسي له هو انخفاض جملة المخصصات وارتفاع الربح التشغيلي.
وحقق بيت التمويل الكويتي (بيتك) ثاني أعلى أرباح بنحو 69.5 مليون دينار (ربحية السهم 7.55 فلوس) أو نحو 24.6% من صافي أرباح البنوك العشرة وبنسبة نمو 39% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، نتيجة ارتفاع إجمالي الإيرادات التشغيلية إضافة إلى انخفاض جملة المخصصات.
وحقق «البنك التجاري الكويتي» أعلى نسبة نمو في الأرباح وبنحو 55475%، إذ بلغت أرباحه نحو 22.2 مليون دينار مقارنة بنحو 40 ألف دينار، نتيجة انخفاض حجم المخصصات وزيادة الاستردادات مقابل القروض، مما انعكس إيجابيا على صافي الأرباح.
وحقق «بنك وربة» ثاني أعلى نسبة نمو في الأرباح وبنحو 142.7%، أي من نحو 2.8 مليون دينار إلى نحو 6.8 ملايين دينار، وذلك نتيجة انخفاض جملة المخصصات بقيمة أعلى من انخفاض الربح التشغيلي.