بدأت طلائع التلسكوب الفائق الكبر «إي أل تي» تظهر ببطء في شمال تشيلي الذي يعتبر أحد أفضل الأماكن لرصد النجوم، وتعتبر هذه الأداة البصرية التي سترى النور بعد خمس سنوات الأقوى حتى الآن، وتهدف إلى توسيع قدرات علماء الفلك على الرصد.
وهذا التلسكوب الذي يشكل «عينا» جديدة في السماء تضاف اعتبارا من سنة 2027 إلى مجموعة أدوات الرصد ذات الإمكانات الكبيرة التي تعمل أصلا في صحراء أتاكاما، يتيح زيادة قدرة العلماء على الرصد بمقدار خمسة آلاف مرة عما هي عليه حاليا، بالإضافة إلى تركيزه على أماكن لا تزال حتى اليوم غير معروفة بهدف توفير إجابات عن أسئلة تتعلق بنشأة الكون.
وسيتألف «إي أل تي» الذي انطلقت أعمال بنائه سنة 2017 من مرآة أساسية يبلغ قطرها 39 مترا تتكون من 798 مرآة صغيرة سداسية الشكل.
وستثبت على قبة ضخمة نصف كروية يبلغ قطرها 85 مترا ويصل ارتفاعها إلى 74 مترا. وسيتاح على الجوانب بابان على شكل دائرة يسمحان بإجراء عمليات رصد ليلية.
وتقدر تكلفة بناء التلسكوب الذي يصل وزنه إلى 2800 الف طن بـ 1.37 مليار دولار.
وأنجزت المرحلة الخاصة بـ«أعمال الهندسة المدنية الأساسية» بنسبة 40%، مع الانتهاء من بناء الجدار الخارجي الداعم للقبة التي ستحمل المرآة.