ترددت معلومات قبل أيام عن قرب تكليف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف برئاسة مجلس الوزراء، وإذ نستبشر بهذه المعلومات، نستبشر أيضا بشعاره الذي أطلقه حين قال: «إننا مقبلون على عهد جديد»، هذا القول الباعث للأمل في أننا سنتخطى كل التحديات التي عاشها المواطن الكويتي تحت مظلة التجاذبات السياسية السلبية وتعطيل التنمية في البلاد. رغم أن التركة السياسية ثقيلة لأنها نتاج تراكمات سوء الأداء الحكومي والبرلماني عبر عقود.
أما عن التفاؤل بالعهد الجديد وسببه، فإنه ينبعث من الرسائل الوطنية والإنسانية التي بثها عبر حديثه عن التصحيحات في وزارة الداخلية عصب الأمن القومي الكويتي، وأحسست بالطمأنينة لقوله إن الظلم ليس في قاموسه وإنه جاء لإصلاح الوضع عبر النقل والتدوير في المناصب القيادية وانها سنة الحياة لتجديد الدماء.. فدشنها بقرارات تقاعد القياديين ممن بلغوا 60 عاما.
إنه الوزير الإصلاحي الذي دعا وزارة الداخلية وطواقمها الى التعاون معه وأن تحقيق الأمن للمواطن والمقيم مسطرة واحدة لكل من يقيم على أرض الكويت الرحبة، ولم يقف عند هذا الحد بل إنه ماض في استثمار طاقات الشباب الكويتي، كما ان الحكومة الرقمية باتت على الأبواب تحت خطة التعاملات الرقمية لا الورقية، كما قامت وزارة الداخلية بإطلاق خدمة العمالة المنزلية لإصدار الإقامات عبر تطبيق «سهل».
ولم يبعد عن طرح وإرساء الدور الكبير لوزارة الداخلية عبر الخطة الخمسية القادمة لتهيئة القادة في مناصبهم القيادية، كما أنه يريد محاربة الفساد وسرقة المواطن ونهب خيرات مستقبل هذا البلد المعطاء، تلك خطة معاليه في تطوير وزارة الداخلية.
أما «كويت المستقبل» فلقد أسر قلوبنا عندما قال «فأكثركم يعرفني جيدا، ويعرف أسلوبي، لا أقبل بالأمور التي تسيء إلى المواطن، فهو شغلي الشاغل، وجئت لأخدمه»، فهناك ملفات الجنسية والمعاملات وغيرها، حيث اتخذ خطوات تصحيحية حقيقية، فردت أبرز قيادات الداخلية نحن ذراعك اليمنى ولن نعصاك.
نتفاءل بأن يكون عهد الشيخ أحمد النواف عهدا جديدا من الإصلاح ومواجهة التحديات في ظل جو من الضبابية السياسية والتنافسية الشخصية على المصالح، ومحاولات تشويه الديموقراطية السياسية في الكويت، فالشيخ أحمد النواف لا ينطبق عليه إلا المثل العربي الأصيل «هذا الشبل من ذاك الأسد»، حفظ الله صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد، وسدد خطاهما لخدمة البلاد والعباد.
[email protected]