ناصر العنزي
إعلان اتحاد كرة القدم عن برنامجه للموسمين المقبلين جاء في وقت مناسب يمنح الأندية وقتا كافيا لاستعداد أفضل، وما يهمنا في هذا الجانب لائحة تسجيل اللاعبين المحترفين، حيث بقي الوضع كما هو عليه بقيد 5 لاعبين في قائمة كل فريق والمكونة من 30 لاعبا، إلى جانب لاعبين اثنين غير كويتيين، الأمر الذي يحجب الفرصة عن عدد من اللاعبين الشباب لتمثيل الفريق الأول قبل الانضمام للمنتخب.
والتجربة الطويلة السابقة مع اللاعبين المحترفين لم تكن ذات فائدة بل وصلت إلى درجة متدنية للنهوض بمستوى اللعبة،، حيث إن أغلب الأندية تأتي بلاعبين «سد حاجة» بسبب انعدام الحافز المادي المرصود للأندية للتعاقد مع عناصر على كفاءة عالية فتكون النتيجة على شكل «طبخ مسلوق» لا طعم له ولا رائحة، ويجرنا الحديث إلى حادثة مع أحد اللاعبين البرازيليين جاء كلاعب محترف في أحد الأندية واكتشف لاحقا أنه لاعب شواطئ.
ما نريد قوله ان نظام الهواية المتبع حتى الآن في رياضتنا لن يضيف كثيرا في استقدام اللاعبين المحترفين ولن نصل إلى المراتب المتقدمة ونحن في زمن الهواية بعيدا عن الاحتراف الشامل، لذلك من الأفضل تقليص عدد المحترفين إلى 3 لاعبين ومنح الفرصة كاملة للاعبينا من أجل بناء قاعدة متينة للمنتخب الأول، وقد لاحظنا جميعا في المواسم السابقة مستوى الكثير من اللاعبين الأجانب «الهزيل»، إذ لا يمكن أن يوافق لاعب محترف ذو كفاءة على اللعب مع ناد ما مقابل عرض مادي متدن، فإذا أردت أن ترفع من مستوى المنافسة فعليك أن تدفع كثيرا.
أما بشأن نظام الدوري الممتاز الجديد للموسم المقبل واستحداث دوري للفرق الستة الأولى لإعلان البطل فنحن مع زيادة عدد المباريات، إذ لا يعقل ان يلعب كل فريق 18 مباراة في الدوري، فنحن أمام خيارين: إما دوري دمج أو درجتين، لذلك ستكون مسابقة الدوري المقبل تحت المجهر لتقييمها.
يذكر أن موسم 1998-1999 شهد مثل هذا التحديث، حيث أقيم دوري الدمج من قسم واحد وقسمت بعدها الفرق إلى 3 مجموعات حسب الترتيب حتى الوصول إلى النهائي وفاز القادسية يومها باللقب.