ناقش «لقاء سيدة الجبل»، خلال اجتماعه الدوري، افتراضيا، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية، مسألة المسيَّرات الثلاث التي أطلقها حزب الله باتجاه حقل كاريش، ورأى: «في توقيت إيراني محسوب بدقة، غداة فشل المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية في الدوحة وقبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، أطلق حزب الله ثلاث مسيرات «غير مسلحة» باتجاه حقل كاريش».
وقال اللقاء في بيان صادر عن الاجتماع إن ذلك «بعد ساعات على تسريب الحزب معلومات عن الجواب الإسرائيلي على مقترحات لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي كان الجانب اللبناني قد سلمها، بعد تخبط منقطع النظير، إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين».
واعتبر اللقاء «كل ذلك يؤكد أن حزب الله الذي أعلن سابقا أنه وراء قرار الدولة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود البحرية جنوبا إنما هو عمليا وراء قرار في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران وفوق مصالح الشعب اللبناني المنكوب».
واستغرب: «اللقاء» سكوت نواب الأمة القدامى والجدد عن قضية سيادية بامتياز، وهي ممارسات حزب الله على الحدود اللبنانية الجنوبية وعبر الحدود بين دول المنطقة، ويدعوهم فورا إلى طرح موضوع سلاح حزب الله والاحتلال الإيراني للبنان داخل البرلمان، فإذا لم يفعلوا ذلك الآن فمتى يفعلون وقد تداعى هيكل الدولة وعم الفراغ أرجاءها؟ أو أن الشعارات التي رفعوها وقت الانتخابات انتهت مفاعيلها لحظة إقفال صناديق الاقتراع؟