أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا خطة لحل أزمة الانسداد السياسي في البلاد، مؤكدا على إجراء المشاورات العاجلة مع الأطراف السياسية، لتحقيق التوافق على تفاصيلها.
وقال المجلس الرئاسي، أعلى سلطة تنفيذية في ليبيا الذي يرأسه محمد المنفي في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك، إنه «استجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي، وتحقيقا لتطلعاتهم للتغيير، أجرينا عددا من الاجتماعات بين أعضائه بالخصوص، خلصت إلى التوافق حول إطار عام، لخطة عمل تعالج الانسداد السياسي».
وأضاف المجلس أنه «ستجرى المشاورات العاجلة مع الأطراف السياسية، لتحقيق التوافق على تفاصيلها، وإطلاقها فيما بعد في شكل خارطة طريق واضحة المسارات والمعالم، تنهي المراحل الانتقالية، عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إطار زمني محدد، وتدفع في اتجاه توافق وطني حول مشروع التغيير، الذي يعزز الثقة بين الأطراف السياسية كافة».
وتتمثل أبرز عناصر خطة الحل هذه في التالي: الحفاظ على وحدة ليبيا وإنهاء شبح الحرب والانقسام، وتعزيز حالة السلام القائم وتجنب الفوضى، إلى جانب الحد من التدخل الأجنبي والدفع في اتجاه حل وطني، وفقا لبيان المجلس الرئاسي الليبي.
جاء ذلك بعد ايام شهدت فيها مدن ليبية عدة تظاهرات احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة وسط الخلافات السياسية، وطالب المحتجون «برحيل جميع الأجسام السياسية في السلطة»، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فورا.