بعد الخطاب الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، رعاه الله، نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، والذي رسم لنا طريق النزاهة السياسي للمرحلة القادمة نحو الاستقرار والتهدئة بعيدا عن الطرح الفئوي والطائفي والقبلي والشخصانية، ورسم لنا طريق نزاهة الترشح ونزاهة الاختيار لمن يمثل الأمة تحت قبة عبدالله السالم وأسند لنا هذه المهمة الوطنية للحفاظ على أولويات المرحلة السياسية القادمة باتجاه صياغة مبادئ ونزاهة خطابنا السياسي بالعموم!
نحن اليوم أمام اختبار الاستقرار السياسي الذي فرضه الخطاب الأخير ونقول بكل شفافية بألا نلتفت إلى من يمارس هوايته في اختراق الصف والهدوء العام ببث الإشاعات المغرضة والتحريض على التفرقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بث التمييز بين أبناء الوطن قبليا وفئويا وطائفيا وحتى انتماء للتوجهات الدينية والشخصانية والترويج لأشخاص بعينهم في مثل هذا الوقت.
بعد خطاب الصراحة والنزاهة الذي ألقاه سمو ولي العهد، رعاه الله وسدد خطاه، فإن المرحلة القادمة تتطلب محاربة الفتن والفساد والاصطفافات الشخصية في مخاطبة الناخبين بهذه الروح «المنبوذة» من كل الأطراف والطوائف الشعبية التي تنشد الاستقرار والتهدئة السياسية!
واليوم علينا التصدي سياسيا وإعلاميا وشعبيا لمثل هذه التوجهات «الفاسدة» التي تصاغ وتطرح من البعض، علينا محاربة كل هذه التوجهات التي غرضها النيل من أهمية نزاهة الانتخابات النيابية مستقبلا ونزاهة الخطاب السياسي المتزن والواقعي الذي يطالبنا برأب الصدع والتدخلات السياسية بين السلطات الثلاث تطبيقا للمادة 50 من الدستور والذي طالما طالبت به القيادة السياسية التزاما بروح القانون والدستور وبعيدا عن خلط الأوراق وعرقلة الديموقراطية الحقة وتطابق الحوار والخطاب السياسي بين السلطات الثلاث! مع ثبات النزاهة الإعلامية ومصداقيتها في وسائل الإعلام المختلفة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي النزيهة في نقل الخبر والصورة والحوار!
بالتأكيد أن المرحلة القادمة تتطلب الحزم باتخاذ القرار الوطني والسياسي والإعلامي الذي يلتقي مع نزاهة القصد والمقصد بعيدا عن الانحراف بالعبارات السلبية التي تعيدنا إلى المربع الأول بفرض أجندات وأولويات شخصية وفئوية وقبلية وطائفية والتي نبذها الخطاب السياسي الأخير ليضع لنا النقاط على الحروف والامتثال في طريق النزاهة والشفافية في الممارسة الانتخابية القادمة بنزاهة الاختيار ونزاهة الترشح!
فهل نحن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا في انتخابات الدور التشريعي السابع عشر لنجدد ثقة القيادة بالتزام الشعب تجاه حفظ الأمانة ومصداقية القرار الشعبي الملتزم بالنزاهة في الطرح والاختيار؟ نحن بالانتظار لنشهد على المواقف الوطنية الصادقة في يوم الاقتراع، فهل وصلت الرسالة؟! والله من وراء القصد!
***
* عساكم من عواده: عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم.. نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على وطننا بمزيد من الأمن والاستقرار ويسدد على درب الخير خطانا.