مازالت أكثر من 100 امرأة فرنسية ونحو 250 طفلا في مخيمات احتجاز مسلحين خاضعة لسيطرة الأكراد في سورية، بعد عملية إعادة 35 طفلا و16 امرأة نظمتها السلطات الفرنسية، على ما أعلنت مصادر رسمية امس.
قبل العودة المنظمة للأطفال والأمهات كان هناك «120 امرأة ونحو 290 طفلا» فرنسيين معتقلين في معسكرات بشمال شرق سورية يسيطر عليها الأكراد، كما أفاد لوران نونيز منسق الاستخبارات ومكافحة الإرهاب لإذاعة «ار إم سي».
وأضاف: «كلما استطعنا سنقوم بعمليات إعادة لأسباب إنسانية ومرتبطة بالأمن، وهي أسباب أخذت في الاعتبار خلال العملية الأخيرة، نتيجة لزيادة عدم الاستقرار في المنطقة».
وأوضح أن «هناك تهديدات، قد تكون بعمليات تركية، مع إعادة بناء تنظيم «داعش» خلاياه في الصحراء السورية والتخطيط للذهاب وتحرير هؤلاء النساء والأطفال».
وذكر نونيز أن تركيا سلمت فرنسا «320 بالغا و150 طفلا» من سورية والعراق «في السنوات الأخيرة».
وقال إنه رغم أن التهديد الإرهابي عادة ما يكون «داخليا»، دعا نونيز إلى «عدم إهمال» التهديدات الخارجية.
وأوضح «لدى تنظيم داعش دائما نزعة (لتنفيذ هجمات)، ونحن نرى أنه يعيد تشكيل نفسه ونعلم أن بعض المسلحين الذين كانوا في المنطقة عادوا إلى بلادهم، إلى المغرب العربي أو البلقان، دون أن تتم ملاحقتهم بالضرورة، وهذا ما طرح تهديدات لنا».