في عامها الثالث أطلقت حملة (كان) بالتعاون مع «هايدو كان» ذراعها الرياضية مسابقة السباحة تحت شعار «السباحة صحة ووقاية» لفئات الأطفال والشباب من سن 6 سنوات حتى 15 سنة، وكما اعتادت كل عام تم التعاون مع نادي كاظمة الرياضي لإقامة المسابقة التي لقيت مشاركة أكثر من 60 سباحا، وقد انطلقت التصفيات ليتم في نهايتها إعلان الفائزين في 5 فئات، وقد تحدثت د.مريم عبدالمحسن العتيبي عضو اللجنة التنفيذية بحملة (كان) في حفل توزيع الجوائز على الفائزين بأن العديد من الدراسات العلمية المقامة في الكويت قد بينت ارتفاع نسبة البدانة بين فئة الأطفال والشباب لتصل إلى 35% للذكور و28% للإناث في حين وصلت النسبة للبالغين إلى 70% للذكور و75% للإناث مما يؤكد على ضرورة الاهتمام بالتوعية بالعادات الغدائية السليمة وأهمية ممارسة النشاط البدني للأطفال وإلحاقهم بالأنشطة الرياضية في سن مبكرة، لأن الرياضة تعتبر من أهم الوسائل للحفاظ على صحة الإنسان ومقاومة الأمراض المزمنة ومنها السرطان، كما توجهت بالشكر الجزيل لجميع أسر وأهالي المشاركين على تشجيعهم لهذه المسابقات وإشراك أبنائهم فيها ودعتهم للاستمرار في تحفيز أبنائهم لممارسة الأنشطة الرياضية لتكون حجر أساس في بناء تكوينهم الجسدي والعقلي.
بعدها، قال عبدالله خالد مدير فريق «هايدو كان» إن إقامة مثل هذه الأنشطة الرياضية هي ما تشجع جميع الفئات على المشاركة، وتفسح المجال لممارسة رياضات محببة تهدف لخلق مجتمع شبابي واع تجاه أهمية الرياضة كسبيل للبعد عن الضغوط النفسية وعلاقتها بتحسين الحالة الجسدية والمزاجية وتشغل الفراغ بما هو مفيد وتبعد الشباب عن الكثير من الآفات والعادات السيئة و«هايدو كان» تقيم العديد من الأنشطة الرياضية المختلفة طوال العام ونحن ندعو الجميع للمشاركة والتسجيل بهذه الأنشطة لاكتساب الصحة وتنمية مهاراتهم الرياضية في أجواء تناسبهم، كما شكر نادي كاظمة الرياضي على تعاونه الناجح والمستمر مع الحملة وهايدو في إنجاز مسابقات السباحة لجميع الفئات في المجتمع وموجها الشكر لكل المشاركين على إنجاح هذا التجمع الرياضي الحماسي الذي انتهى بالجميع فائزا.
من جانبه، صرح د.خالد الصالح رئيس مجلس إدارة حملة (كان) بأن مبادرات الحملة تحمل دائما رؤية ورسالة وأهدافا تنجزها ثم تستقي منها تغذية راجعة لمعرفة مدى نجاح هذه المبادرات، ولأن السمنة تعتبر من أكبر عوامل الخطر المسببة للأمراض المزمنة وعلى رأسها السرطان لذلك فإن الحملة قد أنجزت العديد من البرامج للتصدي لها، ولأن كل التوصيات الدولية تشير لأفضلية محاصرة السمنة في فترة الشباب لأنها فترة الحركة والطاقة القصوى والتي ترتفع فيها معدلات الأيض، لذلك تعاونت مع العديد من الشركاء مثل وزارة التربية لتطبيق برامج مكافحة السمنة في المدارس والذي حقق نتائج إيجابية ونتمنى استمراره بعد توقف قصري بسبب كورونا، بالإضافة لحملات التوعية من عوامل المخاطرة ومنها التغذية السيئة والسمنة التي تقيمها الحملة بشكل متواصل ومبادرات الأنشطة الرياضية وتعاونها مع هايدو كجهة شبابية تنفذ العديد منها، كل هذا يصب في صالح فئة مهمة في مجتمعنا وهم فئة الشباب، وهي دعوة لكل الجهات سواء حكومية أو أهلية أو نفع عام لدعم وإقامة مثل هذه المبادرات وحملة (كان) على استعداد للتعاون مع الجميع لتنفيذ الأنشطة الرياضية لتحقيق الصحة لأبنائنا ومجتمعنا.