ندى أبونصر
مع قدوم الأعياد والمناسبات السعيدة جرت العادة دوما على ارتياد المواطنين والمقيمين الأسواق والمجمعات من أجل التسوق ولاسيما شراء الملابس الجديدة، غير أن الأوضاع ليست كسابق عهدها كما قال عدد من رواد هذه الأسواق.
فمع تجدد آمال المتسوقين في نزول الأسعار بعد انتهاء فترة الركود الناتجة عن جائحة كورونا، وإيمانهم بأن فرحة العيد لا تكتمل إلا بشراء الملابس الجديدة، للظهور بأحسن حلة خلال تلك الأيام المباركة التي تسودها البهجة والفرحة، جاءت رياح الغلاء بما لا تشتهي سفنهم، حيث أكد كثيرون منهم أن التنزيلات ليست حقيقية لأن الأسعار مرتفعة للغاية فرغم وصول الخصومات إلى 70% إلا أن حركة البيع ليست كسابق عهدها.
«الأنباء» استطلعت، خلال جولتها في عدد من الأسواق، آراء عدد من أصحاب المحلات والباعة وبعض المواطنين والمقيمين للتعرف أكثر عن الأسعار وحركة البيع والشراء بالأسواق قبل عيد الاضحى، فكانت تفاصيل رؤاهم كما في السطور التالية:
في البداية، قالت المواطنة نوال البحرون إن الأسعار مرتفعة جدا في كل شيء بالاخص بعد الجائحة ولا تناسب الكثير من العائلات المتوسطة الدخل.
وفيما يتعلق بالخصومات، قالت البحرون إنها مجرد لعبة تجار وليست حقيقية فقط لجذب الزبون وفي المولات بالاخص اسعار الملابس جدا مرتفع ولكن في الاسواق الشعبية ممكن الاسعار معتدلة اكثر.
بدورها، قالت حنان الخضرجي إن الاسعار مرتفعة حتى في الخصومات وأغلب الخصومات على الملابس القديمة والشتوية ولكن بالنسبة لاحتياجاتنا قبل العيد والسفر من ملابس صيفية فأسعارها مرتفعة ولكننا مضطرون ان نشتري لأننا بحاجتها بالاخص للاطفال.
أما أم محمد فذكرت أن أسعار جميع السلع مرتفعة جدا، ويشمل ذلك الملابس والأثاث والمواد غذائية حيث كلها غالية وغير معقولة وبالاخص من بعد جائحة كورونا.
وأرجعت أم محمد هذا الغلاء ربما إلى محاولة تعويض خسارة التجار او ربما الاسعار ارتفعت عليهم ايضا وليس لهم ذنب، مضيفة: لكن الوضع صعب ومبالغ به.
غلاء عالمي
بدوره، قال عبدالرحمن إن الغلاء عالمي وليس فقط هنا مع استغلال التجار لموسم العيد والسفر واضطرار اغلب العائلات للتبضع وبالاخص للاطفال قبل العيد لان فرحة الغيد لا تكتمل بلا ملابس العيد.
من جانبها، قالت الطفلة خديجة: احب العيد كثيرا ونزلت للسوق لشراء ملابس العيد سوار جميلة لكي البسها في العيد، وأتمنى عيدا مباركا وأن يعيده الله على الجميع بالصحة والبركة والفرح.
أما الطفل محمد عبدالفتاح فقال: نزلت للسوق مع اهلي لشراء الملابس لكي اذهب فيهم إلى صلاة العيد ولكي أذهب لزيارة أصدقائي. وأضاف: أنا سعيد جدا بشراء ملابس العيد وأشكر والدي على تعبهم معنا ولأنهم يلبون لنا كل ما نرغب به لكي نكون سعداء.
من جانبها، قالت فريدة عبدالمجيد إن الأسعار مرتفعة جدا والخصومات خدعة بصرية للزبائن لجذبهم فقط.
واضافت: أنا مجبرة ان اشتري لاطفالي احتياجاتهم الضرورية بالاخص قبل فترة العيد والسفر وأتمنى أن تكون الاسعار مقبولة اكثر وان تكون في متناول الجميع.
باعة لـ «الأنباء»: الإقبال أفضل من قبل.. والأسعار مقبولة
حرصنا خلال جولتنا على معرفة رأي الباعة في مسألة غلاء الأسعار والإقبال على الشراء، فالتقينا بعضهم للتعرف على وجهة نظرهم. في هذا الإطار قال البائع خالد كردي إن الإقبال جيد وافضل من قبل ولدينا الكثير من الخصومات بالاخص ان هذه الفترة أغلب الناس تبدأ بشراء جميع احتياجاتها للعيد ولموسم السفر وقال الاسعار مقبولة لدينا وتلبي جميع الاذواق.
بدوره، قال البائع حسين رمضان ان الاقبال في الاسواق مقبول ولكن ليس كثيرا مع اننا قمنا بالكثير من العروضات والخصومات للزبائن ولكي تلبي الجميع ولكن الحركة خجولة قليلا.