- نقص العمالة الماهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات يحول دون خلق بيئة داعمة للاقتصاد الرقمي
شارك نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د.عمار الحسيني في حلقة نقاشية نظمتها «أودا سيتي» المنظمة التعليمية العالمية الرائدة في التأهيل المهني المحترف لعلوم الكمبيوتر والبرمجيات التكنولوجية المتطورة، عبر منصتها الرقمية لعدد من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط لبحث سبل تعزيز استراتيجيات التحول الرقمي بحلول عام 2025 التي يجب أن تقترن بتطوير المهارات الرقمية للشباب باعتبارها عنصرا أساسيا في خطط رؤية 2030 الخاصة بها لتحقيق التنمية البيئية المستدامة.
وقال د.الحسيني: تعاني معظم دول مجلس التعاون ومن بينها الكويت من نقص في العمالة الماهرة بمجال تكنولوجيا المعلومات وهو ما انعكس سلبا على عجلة التنمية وتسبب في تأخر انجاز المشاريع الضخمة والحيوية، علاوة على انه أحد التحديات الرئيسية التي تحول دون خلق بيئة ملائمة للاقتصاد الرقمي، مشيرا الى أهم التخصصات العلمية التكنولوجية المطلوبة على مستوى الشرق الأوسط ومنها الحوسبة السحابية البرمجة المتقدمة للأمن السيبراني، علم البيانات، الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، التسويق الرقمي، وبناء وتطوير البرامج والتطبيقات الخاصة بالهواتف المحمولة.
وأردف د.الحسيني: ركزنا في الحلقة النقاشية على تفعيل الخطط والحلول لسد فجوة العرض والطلب على المواهب والكفاءات والمهارات الرقمية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وسبل الارتقاء بالقدرة التنافسية لقطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرا الى ان الارتقاء بمهارات العاملين بالقطاع مرهون بتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص وإشراك الكيانات الأخرى ذات الصلة والتي منها على سبيل المثال في الكويت ديوان الخدمة المدنية بصفته الجهة المعنية برسم خارطة الوظائف والتخصصات التي تحتاجها البلاد في المجالات العلمية المختلفة والتي من أهمها مجال تكنولوجيا المعلومات حجر الزاوية في بناء المستقبل الرقمي للكويت.
وكشف د.الحسيني عن تمكن الجهاز المركزي من تدريب أكثر من 4000 موظف حكومي بمجالات تكنولوجيا المعلومات من 2020 وحتى 2021، إضافة الى تنظيم ورش عمل وبرامج القيادة للتحول الرقمي التي شارك فيها أكثر من 75 قياديا حكوميا عبر عدد من المبادرات الإقليمية الناجحة التي أطلقتها الكويت بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية منها هواوي، مايكروسوفت، بالو التو، فورتينت وغيرها، والتي استهدفت تعزيز الإمكانيات التكنولوجية للشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
ولفت د.الحسيني الى عدد من الإجراءات التي تدعم تأهيل وتنمية قدرات المواهب الرقمية ومنها تخصيص ميزانية كافية لبناء المهارات في القطاع الحكومي تقترن بخطط ناجعة لرفع معدلات الوعي لدى الموظفين والإشرافيين بأهمية التعليم المستمر، وتقديم آليات ونماذج عمل جديدة تتلاءم مع المتغيرات العالمية التي تعتمد بشكل كبير على المرونة وتبني جميع آليات التحول الرقمي، إضافة الى التوافق على وضع وصف وظيفي موحد للمهارات في تكنولوجيا المعلومات لتوفير الوظائف اللازمة في اطارها للقطاعين العام والخاص.
واختتم د.الحسيني بالتأكيد على دور الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بصفته الجهة الممثلة للحكومة بتحسين مهارات موظفي المجالات التقنية والرقمية المتخصصة وتأهيلهم بالدورات التدريبية المناسبة لتحقيق رؤية كويت جديدة 2035.