كم من ابتلاء تشعر أن الله دفعه عنك بسبب عملٍ صالحٍ وفعل خيرٍ عَمِلتَهُ!
نعم وقد لمسناه بدعوات الأيتام للكويت، ودمعات الأرامل، والإلحاح بالفرج من المساكين والفقراء عند غزو الكويت، وتحريرها – بفضل الله
ولعلها دعوة أصابت فكان التحرير ورجوع الأرض والشعب:
أَتَهــــــــزَأُ بالدعـــاءِ وَتَــــــزدَريــــــهِ
وَما تَدري بِما صَنَعَ الدُّعاءُ
سِهامُ اللَيلِ لا تُخطِـــي وَلَكِــن
لَها أَمَـــــــــدٌ وَللأَمدِ اِنقِضاءُ
فما تصنعه يداك ترى نتيجته بدنياك وأخراك
❖ فهذا رجلٌ ساعدَ محتاجاً وتصدق على فتى لِيُكمل دراستهُ، فلما كبر ودخلت ابنته المستشفى للعلاج ولم يكن يملك المال لعمليتها، ... تفاجأ بسداد الفاتورة وإجراء العملية!
فإذا بالطبيب المعالج (بروفيسور) هو الذي كان شاباً وأكمل دراسته بفضل هذا الرجل المعطاء، فكان جزاء المعروف بإنقاذ قرة عينه.
وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر
وَكُـن رَجُـــــــلاً إِن أَتَــــــوا بَعـــــــــدَهُ
يَقـــــولونَ مَـــرَّ وَهَـذا الأَثَـــــــــــر
فكن ذا أثر ليدعوا لكَ من أَثرتَ فيهِ، فتجد ثمرة عملك أمام عينك، أو يكفيك الله بها هماً أو ابتلاءً أو مصيبةً، فتكون لك وقاية لمصارع السوء.
تأمل قول ابن القيم - رحمه الله:
"ربما تنام وعشرات الدعوات ترفع لك: من فقير أعنته، أو جائع أطعمته، أو حزين أسعدته، أو مكروب نفست عنه، فلا تستهن بفعل الخير"
اللهم استعملنا في طاعتك، واصرف عنا السوء يا رب ... آمين.