قبل كل مناسبة وتحديداً مناسبة عيد الأضحى المبارك، نطالب من المسؤولين في وزارة التجارة دائما بالتدخل، ومراقبة أسعار بيع الأغنام قبل العيد، وكذلك الحال لهيئة الزراعة والثروة الحيوانية الذي كان دورها مفقودا خلال هذه الأزمة رغم الدعم الحكومي للأعلاف وتوفير الجواخير الممنوحة لمربي الماشية لسد احتياج السوق الكويتي.
خلال فترة شراء الأضاحي لاحظنا أن الأسعار خيالية، قفزت من 120 إلى 150 لتواصل الصعود حتى استقرت في بعض الأسواق عند 220 دينارا، ما دعا المواطنين والمقيمين إلى التذمر، ومطالبتهم المستمرة بتدخل وزارة التجارة لضبط الأسعار في هذه الأسواق، ولكن لا حياة لمن تنادي، ونحن على مشارف نهاية موسم الأضاحي، لم نشاهد أي إجراء اتخذ تجاه من ساهم في تلك الزيادة المصطنعة أو تحركا خلال أيام العيد.
يجب على وزارة التجارة تفعيل دورها الرقابي في مراقبة هذه الأسواق طوال أيام السنة، وتحديد أسعار البيع حسب أنواع الأغنام سواء كانت محلية أو مستوردة مع إلزام التاجر بهذه الأسعار لأنه من غير المعقول أن نشاهد هذه الأسعار الجنونية ولا نرى أي محاسبة تجاه من يتلاعب في الأسعار.
صمت الوزارة حيال تلك الأمور دون توضيح يضع المسؤولين بالوزارة في دائرة التقاعس عن أداء أعمالهم المكلفين بها والمتضمنة حماية جيوب المستهلكين من جشع تجار الأزمات الذين بيدهم التحكم في الأسعار.
عشنا خلال الأيام الماضية أزمات متكررة ولم نر محاسبة من قبل المسؤولين في وزارة التجارة تجاه شركات الدواجن أو أصحاب بسطات الأسماك أو مربي الأغنام، ما ساهم في توسع دائرة هذا الغلاء الفاحش الذي لم تتخذ الوزارة أي محاسبة على مفتعليه.
بات من الضروري الضرب بيد من حديد ومحاسبة كل متلاعب بالأسعار ساهم في هذه الأزمة.. ومنا إلى المسؤولين فعّلوا دوركم واسحبوا التراخيص من كل مخالف تحايل على القانون من أجل زيادة أرباحه.
[email protected]