- الكويت في بدايتها عاشت على البحر صيداً وغوصاً وشعراً وتجارةً
- أول شركة لصيد الأسماك تأسست في عام 1945 ومركز عملها في الخيران
- الكنعد والشيم والعُوم أسماء لأسماك ذُكرت في «لسان العرب»
- محمد البكر أصدر كتاباً موسوعياً عن السمك وأنواعه وإرشادات صيده والميادير
- الشاعر داود الجراح تغنى بالسمك وعشقه للحداق وخروجه للصيد
- كارثة الميد في 1999 أحزنت الأهالي ونظمتُ أبياتاً توثق للمأساة
- الشاعر عبدالله الأنصاري عارض قصيدتي في الميدة وتطرق لإتلاف البيئة البحرية
قد يكون السّمَك موضع مسامرة من المسامرات، فهو شغل الناس الشاغل، يتحدثون عنه - كل حين - في مجالسهم، من حيث وجوده في الأسواق من عدمه، ومن حيث مواسم كل نوع منه، إضافة إلى الحديث عن صيده، والرغبة في ذلك على سبيل الرياضة والاستمتاع، ويذكرون أنواعه، وكيف يجري تحضيره للموائد، وغير ذلك كثير مما يمكن أن يقال.
ولا شك في أن الإقبال على أكل السمك في الكويت من الصفات الراسخة فيها، وهي صفة تتميز بها كل أمة بحرية.
كانت الكويت في بدايتها تعيش على هذا البحر الذي وهبنا الله سبحانه وتعالى إياه، فهو مجال مهم من مجالات الرزق لنا، وذلك عن طريق صيد السمك والغوص على اللؤلؤ، ثم السفر إلى الأماكن البعيدة كالهند وشرقي أفريقيا من أجل التجارة وجلب البضائع التي تباع في الكويت على أبنائها أو على أولئك الذين يأتون من دول الجوار لاقتناء ما يشاؤون منها.
وعرف في الكويت كثير من الصيادين، كما عرفت أماكن متعددة له بعضها بعيد عن العاصمة، وعرفت وسائل متعددة للصيد، ومن ذلك أن أناسا عديدين من أهلنا كانوا يعيشون على مهنة صيد السمك منذ زمن طويل حتى ذُكر منهم رجال كانوا يسكنون جزيرة وربة في شمالي البلاد في سنة 1908م حين جرى سؤالهم عن وضعهم هناك، فقالو نقلا عن أجدادهم الذين كانوا هناك أيضا، إنهم أقاموا هناك بترخيص من جد الشيخ مبارك الصباح، قبل هذا الزمن بمدة طويلة.
وفي سنة 1945م، تأسست في الكويت أول شركة لصيد الأسماك، كانت مكونة من السادة:
- عبد اللطيف المسلم - مديرا
- على البنوان
- مرزوق الطحيح
- يوسف عبدالوهاب العدساني
- عبد اللطيف الطبطبائي
- يعقوب السيد يوسف
وكان لها مركز عمل في الخيران وآخر في الخفجي، ولها مركز آخر في حد الحمارة، وقد نصبت هناك مصائد الأسماك (الحضور) واستعملت الأقفاص الحديدية (القراقير بلهجتنا، وهي جمع قرقور)، ولكن صعوبة الطرق كانت عائقا دون إتمام هذه الشركة لنشاطها، فتوقفت عن العمل في سنة 1948م.
هذا، وفي الكويت اليوم أكثر من شركة لهذا الغرض، ولهذه الشركات نشاط واضح في الأسواق ومراكز البيع عندنا.
(أخبرني بهذه المعلومات الخاصة بالشركة الاولى المهندس يوسف سعد يوسف العدساني حفيد أحد أعضاء الشركة الأولى كما يتبين من الاسم).
***
للأسماك ذكر في الكتب العربية القديمة وبالرجوع إلى بعضها نجد ما يدلنا على ذلك. وعلى سبيل المثال فإن كتاب لسان العرب قد ذكر سمك الكنعد، وهو معروف لدينا إلى اليوم، وسمك الشيم الذي كان الأهالي يهتمون به ويتولون في أمثالهم عنه.
«الشيم مأكول الحشيم»، أي الشخص الذي يبجل ويحترم، وقد ورد في هذا بيت من الشعر يقول:
قل لطعام الأزد لا تبطروا
بالشيم والجريث والكنعد
والأزد قبيلة عربية قديمة.
وذكر صاحب كتاب لسان العرب - أيضا - العوم (بضم العين)، وهو معروف هنا ولكنه يأتي إلى بلادنا مجففا من مصادره في عمان، وذكر دليلا على ذلك قول الشاعر:
المُسبح الخُشْبُ فوق الماء سخّرها
في اليم جريتها كأنها العُومُ
وقال: «إنها نوع من الحيات بعمان، لكن بيت أمية يدل على غير ذلك. وابن منظور معذور فعمان بعيدة عنه جدا في ذلك الوقت.
وممن ذكر السمك قديما - عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 213هـ، وكان ذلك في كتابه: «عيون الأخبار» الذي قال فيه:
«وخير السمك الشموط والبناني والمياح، ولا يؤكل السمك الطري إلا حارا بالخردل في الشتاء، وفي الصيف بالخل والأبازير (البهارات)، وأقل السمك أذى الممقور (وهو المنقوع في الخل)، وشر السمك كباره، وخير الكبار البيض، وشرها السود».
ولعل سمك المياح الذي ذكره ابن قتيبة هو ما نسميه هنا: البياح.
ويأتي من الكتب التي ذكرت الأسماك كتاب: خريدة العجائب، وفريدة الغرائب» وهو من تأليف عمر بن الوردي، وهذا الكتاب قديم، وقد ذكر فيه معلومات لا نجد لها ذكرا في المراجع الموثوق بها.
جاء في الكتاب بيان عن عدد من الجزر، مصحوبا بذكر البحار المحيطة بها، كما ذكر أسماكا مختلفة الألوان والأحجام، منها ما ذكر عند حديثه عن جزيرة سرنديب التي تقع في المحيط الهندي، وفيها اليوم دولة سريلانكا، وقد وصفها وصفا دقيقا، وأنبأنا أن من الأسماك في هذه الجزيرة سمكة طولها يزيد على 500 ذراع. وسمكة تسمى سيلان وأخرى تسمى الأطم، ورابعة تسمى الهيبر، وصف كل هذه الأسماك بأوصاف مبالغ فيها إلى حد كبير، ولكننا نثبت هنا أن السمكة التي اسمها سيلان قد تكون منحت اسمها لهذه الجزيرة وبه زال اسم سرنديب.
هذا وقد ذكر من أحياء البحر:
1 - سلاحف كبار الحجم استدارة كل واحدة منها أربعون ذراعا بذرعهم الطويل، وتبيض كل واحدة ألف بيضة.
2 - سرطانات (قباقب) كبيرة الحجم يخرج الواحد منها من البحر بسرعة فإذا أصابه البرق أثناء خروجه تحول إلى حجر فورا.
3 - حيات عظام تخرج من البحر فتبتلع الفيل العالي الهائل، وتنطوي على شجرة كبيرة حتى تتكسر أضلاع الفيل في بطنها. فتسمع لذلك قعقعة عن بعد.
وكل ما في الكتاب من هذا النوع.
وذكر داود الأنطاكي السمك في كتابه: «تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب»، وبين فوائده الصحية، كما ذكر مضار بعض أنواعه، وما يقضي على هذه الأضرار، ولكن أسماء الأسماك التي ذكرها لا تدلنا على شيء منها معروف حاليا لدينا وإن كان قد ذكر بعض ما يعرف في خارج الكويت مثل والانكيس والبطارخ وهو بيض لنوع من السمك وذكر غير ذلك القرش المعروف هنا باسم: الجرجور.
وقد أوضح أن من بين الأسماك ما يسبب خشونة في الصدر، والسعال، والمغص، ونحو ذلك.
واطّلعنا على كتاب آخر ألفه محمد بن أحمد بن إياس، وهو: «بدائع الزهور»، ولقد كان من أشهر الكتب الشعبية عند مختلف البلدان العربية، وكان يباع عندنا لدى مكتبات بيع الكتب مثل مكتبة محمد بن سيار المعروفة قديما.
نسخة الكتاب الموجودة بين يدي مطبوعة منذ مدة طويلة، وقد كتب على غلافها: هذا الكتاب يحتوي على: أدب وتاريخ وقصص وفكاهة. والواقع أن أكثر ما فيه إنما هو منقول عن أحاديث كانت شائعة بين الناس، وقت أن كتبه المؤلف.
في الكتاب فصل عن البحار، وفي بدايته حديث عن بحر سماه بحر الترك، ثم قال أو بحر الخزر، وقد وصفه على طريقته في السرد، وأورد من ذلك البحر أسماء بعض البلدان الواقعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
ثم يذكر ثقبا جاء منه هذا البحر متسربا من البحر المحيط وبين آثار هذا الثقب على المنطقة كلها. ثم قال: وفي أوائل القرن العاشر (الهجري) صارت طائفة من الإفرنج يقال لهم: البرتغال، يدخلون من هذا الثقب بالمراكب الكبار، ويصلون إلى بحر الهند.. إلى آخر ما قال.
وكل هذه الأخبار مضطربة لا تتصل بمرجع تاريخي معروف، وما يأتي بعد هذا أكثر إيغالا في البعد عن الحقيقة، ويبدو أن المؤلف كان ينقل أخبارا مرسلة كان العامة يتداولونها.
ولكنه لم يتحدث عن السمك، وإن كان قد ذكر كثيرا من غرائب المخلوقات التي لم نسمع أن أحدا رآها.
ولم تهمل كتب الطبخ القديمة: السمك. فذكرت أساليب طهيه وإنضاجه، وهذا كتاب اسمه: «كتاب الطبيخ» وهو من تأليف محمد بن الحسن بن عبدالكريم، وهو مطبوع فيما يقرب من 124 صفحة، ورد فيه ذكر طبخ السمك في بضع صفحات، وقد قسمه المؤلف إلى قسمين أحدهما يتعلق بالسمك الطازج، وكيف يقلى أو يشوى، والثاني يتعلق بالسمك المالح. ولكنه لم يذكر من الأسماك إلا نوعا واحدا نجهله الآن وهو: الطريخ.
***
هذا ما قاله الماضون. أما في الوقت الحاضر فإننا نرى مركز البحوث والدراسات الكويتية هنا قد اهتم بالأسماك، وصيدها في بلادنا، فأصدر كتابا قيما بعنوان: «الحداق.. موسوعة صيد الأسماك في الكويت». وهو من تأليف السيد محمد يعقوب بكر البكر، ومراجعة الشاعر عبداللطيف عبد الرزاق الديين. والكتاب وإن كان خاصا بالصيد وطرقه ووسائل ذلك فإنه يضم معلومات مهمة عن الأسماك التي يمكن اصطيادها في الكويت وما حولها، مع وضع صور لكل نوع منها.
وقد بدأ بذكر سبعة أنواع للصيد التقليدي للسمك هنا، ومن هذه الأنواع: الحداق، وله - وحده - سبعة أنواع وهي: معروفة لدى جميع هواة الصيد البحري، ولم يتجنب الحديث عن الدورة القمرية وأثرها في صيد الأسماك، ولا أنواع الميادير (جمع ميدار وهو الشص)، كما قدم إرشادات مهمة لعملية الصيد بالقوارب، مع ذكر الألفاظ الاصطلاحية لصيادي الأسماك الكويتيين، وتلا كل ذلك تصنيف الأسماك، وبيان أنواعها مع الصور الموضحة. ومع أنه استوفى - عند هذا الحد - موضوع البحث بصورة جيدة إلا أنه أضاف إليه ما رآه أمرا لا بد من ذكره، فتحدث عن القواقع، وعن حيوانات البحر الصغيرة (الشرايب) والطيور البحرية.
والخلاصة أنه كتاب مهم ومفيد، وفيه الكفاية لكل من يرغب في الإحاطة بكل ما يتعلق بصيد السمك، إضافة إلى فوائد كثيرة تضمنها.
***
لكل ذلك لم ينس الشاعر الكويتي أن يتغنى بالسمك، ومنهم الشاعر داود سليمان الجراح قصيدته التي وصف فيها رحلته إلى صيد السمك مع اثنين من أصحابه، فوصف ما حدث له أثناء مزاولة هوايته هذه وقال من قصيدة له:
يا صاح سل فتية بالرمل قد باتوا
أهاجَهم من طيور الأيك أصواتُ
لو كابدوا الشوق مثلي في الغرام لما
ذاقوا المنام فإن القوم أمواتُ
هيهات مثلي إذا جن الظلام غدت
له من الشوق أنات وزفراتُ
إني امرؤ كَلِف مشتاق ذو شغف
إلى (الحداق)، فما قولي خرافاتُ
هكذا إذن فإن الغرام الذي تحدث عنه ليس ذلك الذي يشغل بال الشعراء، ولكنه غرام من نوع خاص تفرد به وهو عشقه للحداق، وخروجه لصيد السمك.
وليس بمستغرب أن يتغنى هذا الشاعر بالسمك وصيده، فالسمك كما هو معروف من أهم ما يوضع على الموائد عندنا، يشتاق إليه الكبار والصغار، ويسعى إليه في خضم الموج هواة صيده حتى في أوقات اشتداد الريح، فإنه لا يردعهم عن ذلك شيء.
ولذا فإننا وجدنا الأهالي يوم أن حلت بسمك الميد تلك الكارثة التي وقعت في سنة 1999م، يحزنون، ويملأ نفوسهم الأسف وبخاصة أن موسم هذا النوع من الأسماك موسم ينتظره الجميع في موعده عاما بعد عام.
لقد كانت كارثة بيئية كبيرة الأثر، وبخاصة على نفوس الناس الذين خسروا موسمه من هواة صيده حين وجدوا كل ما كان من ذلك النوع في البحر قد تلف، وتساقطت أعداد كبيرة منه على الشاطئ الرملي ميتة لا حراك لها، ولا فائدة فيها.
في يوم من أيام تلك المأساة مررت على الساحل القريب من الموقع المعروف باسم: الوطية، فرأيت ما أذهلني واتضحت أمامي صورة بشعة لما حدث ويحدث لسمك الميد، فعدت حزينا بسبب ذلك، وكتبت أبياتا نشرت في ذلك الوقت، ولكني وأنا أكتب هذه المسامرة، وقد جاء موضوعها عن السمك أجد نفسي مضطرا إلى التذكير بتلك الأبيات.
كان الابتداء بما يلي:
أيا ميدة غيبتك المنو
ن، واخفت عليك صروف الزمنْ
تقاذفك البحر محمولة
على موجة منه لم تستكنْ
رأيتك بين ثنايا الرما
ل، وجسمك يرشح منه العفنْ
وحولك من قومك الهالكـ
ون، وكل لمقتله مرتهنْ
وفي القصيدة ذكر للماضي، فذلك الساحل الجميل لاتزال ذكراه تملأ روحي، ومرآه مازال يعيدني إلى الأيام القديمة.
رقدت على شاطئ فاخر
لنا فيه ذكرى تثير الشجنْ
مضى من صبانا على رملة
زمان جميل ومرآى حسنْ
ومازال في القلب من ذكره
بلابل تدفع عنا الوسنْ
ورحت أقول: لقد فقدناك أيتها الميدة في يومنا هذا بعد أن كنت زينة الموائد، فغبت ولم نعد نراك كما تعودنا:
فلا (التاوة) اشتعلت بالشوا
ء، ولا الخبز لذَّ لنا واللبنْ
نحاذر أن نقرب الميد قسرا
كأن الحمام به قد سكنْ
ثم وجدت أنه لا بد لي من ذكر البحر الذي كان جميلا فأفسده الإهمال، وأضاع جماله:
وقد كان مجرى الحياة النبيـ
ل، وأنس النفوس ومجرى السفنْ
وفيه تبادر آباؤنا
وكل بأفعاله مقترنْ
بما لم تر العين من غيرهم
ولم تستمع في مكان أذنْ
ثم ألوم من سعى إلى إفساد حياتنا بما في ذلك البحر وما فيه من أسماك يتطلع إلى الحصول عليها كافة السكان، فجاء المفسدون، ومازالوا به حتى:
أحالون من موطن للجما
ل إلى موطن بائس للعطنْ
هم أهله، وهم داؤه
وهم من أضر بهذا الوطنْ
وأخيرا:
لك الله يا ميدة وسدت
على ساحل البحر ذاك البدنْ
لقد باع أهلوك بحارهم
وبحرهم وارتضوا بالثمنْ
وكان المرحوم الأستاذ عبدالله زكريا الأنصاري متابعا لكل ما ينشر في صحف الكويت، فاطلع على رثائي للميدة، وأبى إلا أن يتكرم بمعارضة هذه القصيدة بأخرى أجمل منها. ثم تكرم مرة أخرى فأرسل إلي نسخة من قصيدته الجميلة قبل أن تنشر، وكان عنوانها: «ومات السمك»، ومطلعها:
زمانٌ تعدّى وهذا زمن
وكل بأحداثه مرتهنْ
وانطلق ليقول: إن الميد ليس أول هالك من أسماكنا، فهناك كثير من الأنواع التي نعشقها قد تلفت بسبب إتلاف الناس للبيئة البحرية التي تحتضنها، ويصف ذلك قائلا:
فلا الميد ناج ولا من علا
ج، فكيف التخلّص من ذي المحنْ
فمات المزيزي مات البياح
ومات الزبيدي غالي الثمنْ
ومات السبيطي والمزلقان
وحتى الزمارير تحت السفنْ
وأين الشعوم وأين الجمو
ه، وأين تقارير هذا الوطنْ
ويستمر في ذكر أسماء الأسماك إلى أن ينتهي من ذلك فيتوجه إلى اتجاه آخر، فينحي باللائمة على أولئك الذين كانوا السبب في هذه الكارثة، فلم يحرصوا على نظافة البحر لضمان خلوه من كل ما يضر بأحيائه، ثم لم يقوموا - عندما حلت الكارثة - باتخاذ ما يلزم لعلاج الموقف بعد أن وقع ما وقع.
وختم قصيدته بقوله:
فيالك من وطن مستبا
ح، ومن سمك مات بعد الوهنْ
فأين زمان طوته السنو
ن، وراحت بآثاره والدّمَنْ
فولّى بأصحابه الطيبيـ
ن، وصرنا بحال تثير الشجنْ
وكم كنت أود أن أقدم قصيدة الأستاذ عبدالله زكريا كاملة لولا ضيق المجال، ولكن ما اخترته منها يدل على قيمتها الفنية كما يدل على اهتمام الشاعر بوطنه. وهي واردة - بتمامها - في ديوانه الصادر عن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
***
وبعد، فإنني أتمنى أن يكون فيما تقدم تنبيه إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة الكويتية بشكل عام، وبيئة البحر، وبخاصة جون الكويت بشكل خاص إن أردنا أن نتمتع ببحرنا وأسماكه ومنظره الجميل.