محمود عيسى
أظهر التحليل السنوي الجديد الذي أصدرته شركة ريستاد انيرجي الاستشارية المتخصصة بأبحاث الطاقة والتي تتخذ من أوسلو مقرا لها، ان فنزويلا لم تعد من بين الدول العشر التي تتربع على اكبر احتياطيات نفطية مؤكدة، حيث احتلت السعودية المرتبة الأولى بـ275 مليار برميل تليها الولايات المتحدة بـ 193 مليار برميل، وروسيا بـ 137 مليار برميل، وكندا بـ 118 مليار برميل، والعراق بـ 105 مليارات برميل، وجاءت إيران والبرازيل والإمارات والكويت والصين في المراكز الخمسة التالية باحتياطيات تراوحت بين 90 مليار برميل واقل من 50 مليار برميل.
وأوضح الخبير الاقتصادي هيرميس بيريز على حسابه على تويتر أنه يبدو أن شركة ريستاد تحسب فقط الاحتياطيات المربحة اقتصاديا حاليا.
وأشار الى انه لن يكون لدى فنزويلا سوى 27 مليار برميل من الاحتياطيات مقارنة مع 304 مليارات برميل التي كانت معلنة في السابق والتي تشمل حزام نفط أورينوكو.
وقال التحليل انه على المدى القصير، لن يكون لدى فنزويلا سوى 2 إلى 4 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، مما يعني أن إمكانات فنزويلا النفطية أصبحت من الماضي، وفقا لشركة ريستاد.
وهذا يعني أن ثمة حاجة للاستثمارات والوقت اللازم للتنفيذ لاستعادة الإمكانات النفطية في تلك الدولة.
وأظهر التحليل ان إجمالي النفط القابل للاستخراج عالميا انخفض بنسبة 9% عما كان عليه في العام الماضي، وهو ما يعبر عن القلق بشأن الانخفاض الكبير في موارد النفط القابلة للاستخراج، والذي يمكن أن يوجه ضربة كبيرة لأمن الطاقة العالمي.
وأشار تحليل شركة الاستشارات إلى أن إجمالي النفط الخام القابل للاستخراج في جميع أنحاء العالم يبلغ الآن ما يقدر بنحو 1.57 مليار برميل، بانخفاض يقارب 9% عن العام الماضي، واقل بنحو 152 مليار برميل عن الإجمالي المسجل لعام 2021 والبالغ 1.72 مليار برميل.
وفي أميركا الجنوبية لاتزال البرازيل تحتل المرتبة الأولى بـ 71 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج.
وهذا يمثل عشرة أضعاف حجم الاحتياطيات المؤكدة، ولكنه أقل بـ 4 مليارات من العام الماضي.
وأضاف أنه في أوروبا، انخفضت الكميات القابلة للاستخراج من المملكة المتحدة والنرويج بمقدار مليار برميل، حيث يبلغ حجمها الآن 10 مليارات و17 مليار برميل على التوالي.