[email protected]
ما أحوج بلدي الكويت إلى الرقية الشرعية لعلها تتعافى مما هي فيه!
الكويت بين جيلين صورة «بانورامية» جميلة، وعلى كل أب وأم تعليم عيالهم هذا التاريخ والمسميات فالكويت كما نعلم وتربينا عليه بلد تجاري تجوب رجاله الصحارى والبراري والبحار والجزر، ومن هنا برزت الكويت واشتهرت بأسواقها وبضائعها منذ القدم من حيث الجودة والتصنيف وتناسب الأسعار مما جعلها محطة الباحثين عن التجارة والبضاعة، وجيلنا المخضرم تربى على الأسواق مثل: (سوق واچف - سوق الحريم - سوق الحمام - السوق الداخلي - سوق اليهود في قيصرية ابن رشدان - سوق السمك - سوق اللحم - سوق الصفافير - سوق الحدادة - سوق التناكه - سوق الغربللي - سوق الجت - سوق الطراريح - سوق الفحم - سوق الشعير - سوق السلاح - سوق الهنود - سوق الخبابيز - سوق الحلوى - سوق الطحن - سوق الصناديق - سوق الزل - سوق البشوت - سوق الصراريف - سوق الفرش - سوق الدهن - سوق الخراريز - سوق الساعات - سوق التمر - سوق الماي - سوق الغنم - سوق البقر - سوق المخكرة - سوق البيبان - سكة الصوف - سكة بن دعيج - سوق الصاغة - سوق المناخ - سوق النداديف).
اليوم ظهرت المولات والأسواق الجديدة في كثير من مناطق الكويت، واختفى ذاك التخصص في أسواق البضائع المختلفة في الأسواق المحلية والتي كل منها يبيع نوعا معينا من البضاعة في دكاكين بدائية بسيطة تجمعت حتى صارت أسواقا!
نحن الآن في زمن مول الأفنيوز و360 وذا جيت مول وسوق السالمية - برج الحمراء - سوق شرق - مول المارينا - مجمع الراية - كويت ماجيك - العالمين مول - البيرق مول - الفنار مول - بوليفارد مول - مول الكوت - سوق المباركية - مجمع الصالحية التجاري.
٭ ومضة: في ظل التركيبة السكانية (الجديدة الماسخة) ما أحوجنا إلى عودة (المهارة) إلى الكويت وهم أتوا من بلادهم في جنوب الجزيرة العربية، ويطلق عليهم (المهارة) ومفردها مهري، اختصوا في حمل الماء الى المنازل بواسطة حميرهم وتنكاتهم سواء نقله من السفن القادمة من العراق او من البرك والقلبان الخاصة.
كما ان المهارة كانوا يجوبون الفرچان ويبيعون (الخام) مع وصل القماش على البيوت وكانوا يبيعون بضائعهم بالأجل حتى ظهور المعاشات آخر الشهر وكانوا أهل أمانة ولا عندهم تلاعب، معروف عن المهري انه أمين، وهؤلاء خسرناهم، عطوهم فرصة العمل في الكويت.
٭ آخر الكلام: من فناتق أهل الكويت ألقاب وتشبيهات وأوصاف جميلة، خذ على سبيل المثال:
- كور مخلبص: شخص عصبي يصعب التفاهم معه.
- عقرب رمل: يطلق على كل من يبيت النية السيئة ويحيك الدسائس فيقال عقرب رمل من تحت لتحت!
- زبوط النقعة: يوصف به من شابه شكله الزبوط نوع من القواقع!
- أم هيلان: يطلق على المرأة المنافقة العچافة.
- طوفة هبيطة: تطلق على من يعتدى عليه بسهولة.
- حَمَنْدَلْ: من يتصف بالغباء.
- ارويحته الينة: أي مهفة النبي وهي الفراشة!
- حصان الشيطان: نوع من الجراد.
- شيخ الذبان: نوع من الذباب كبير الحجم لونه أخضر.
- بواق العيش: نوع من العناكب متهم بسرقة (العيش) الرز!
- فار النقعة: يوصف بها من يشبه الفأر.
٭ زبدة الحچي: ما أحوج الكويت في هذه المرحلة بعد ان زاد الفساد وكثرت الجرائم الى ان ترجع الى المعالجات القديمة بعد ان كثر الحسد والنضال من العين الحارة، مما يستوجب ان نقوم بخم الأثر، اي نشوف صاحب العين الحارة ونأخذ حفنة من تراب الطرق التي يرتادها او داسها بقدميه ونضع التراب في نار حامية ثم نضعه على الأرض فيقف المنظول فاش فيرتفع الدخان الذي يتبخر لتزول عنه العين وهو اعتقاد باطل!
كما ان هناك (تطرقع الشب)!
عندما يتوهم شخص بأنه (منظول) ولم يتعرف على من هو الشخص الذي ضربه بعين يأتي بقطعة من الشب ويضعها على الجمر فتفور وتتطايخ ثم تتفحم مكونة (شكلا) وكل واحد يرمي بتعليقه اعتقادا منهم انه هو (الحاسد الشرير).
هذا يقول شوفوا عينه، وذاك يقول يشابه فلان او فلانة.
ثم ترمى القطعة معتقدين ان (الحاسد الناظل) قد خاب وبطل مسعاه!
وهناك صب الرصاص، حيث يصب الرصاص على رأس المنظول ويضع فوق رأسه إناء به ماء وبداخله إناء آخر فارغ ثم يذاب قليل من الرصاص على نار حامية يسكب بعدها في الإناء الفارغ فتسمع له وشيش فيعتقد بعد انتهاء العملية ان شفاء المريض قد تم!
وهناك القراءة في الماء والدهن خاصة من رواد المسجد الدائمين، وهناك (المحو) صحن من الصين يكتب بداخله المهنة بمادة الزعفران والرسوم والطلاع وتعاويذ، وهذا كله شرك مثل (اليامعة) وهي مغلف جلدي مكتوبة بخط اليد لعلاج المريض، واليامعة والحرز كلها خزعبلات وفناتق كويتية لا تجوز!
رب أصلح البلاد والعباد واجعلنا ممن يتمسكون بالكتاب والسنة في زمن الإلحاد والمثلية!
عندما أقارن خرابيط قبل مع فناتق اليوم، أقول يود (مجنونك) لا ييك أين منه!
٭ مشاركة عزاء
رحم الله (أخانا) أ.د.محسن حمود الصالحي الذي وافاه الأجل عن عمر يناهز (69 عاما) خلال وجوده في المستشفى مع المرض العضال.
لقد تعاونت معه في أكثر من ملف خيري وتربوي في «الأنباء» وبوفاته خسرت التربية والتعليم قائدا تربويا محنكا ومربيا فاضلا، جمع المناصب وما زادته إلا تواضعا.
لقد تعاونا معه في جائحة كورونا وهو يعد دراسة حول دور الجمعيات الخيرية الكويتية في جائحة كورونا مع رفيق دربه د.عبدالله الكندري (بومحمد)، كل العزاء لعائلته الكريمة وأسرته وإخوانه في جمعية المعلمين والقطاع التربوي والتعليمي، إنا لله وإنا إليه راجعون.
..في أمان الله.