هادي العنزي
سجلت الفتاة الكويتية حضورا جيدا الموسم الماضي في أغلب الألعاب التي شاركت فيها، سواء من خلال حضور تنافسي جيد في المسابقات المحلية المختلفة، أو عبر إنجازات لافتة سجلتها في البطولات القارية والدولية التي شاركت فيها، بالإضافة إلى مشاركة فاعلة و«جماهيرية» في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة، التي اختتمت منافساتها مع نهاية اليوم الأخير لشهر مايو الماضي.
ومع بداية تحضيرات أغلب الأندية المحلية للموسم المقبل 2022-2023، فإن «بنات حواء» يسعين بدورهن إلى استكمال مشوارهن الرياضي، بعزيمة أكبر، وتطلعات يغلب عليها التفاؤل، لأجل تأكيد نجاح «الخطوات الأولى» التي جاءت راسخة، رغم قسوة معاناة البداية، والتهميش، والنظرة القاصرة.
«الأنباء» التقت عددا من النماذج المشرفة للرياضة النسائية، لتتعرف على انطباعهن عن الموسم الماضي، وتطلعاتهن المستقبلية، والتحديات المنتظرة في الموسم المقبل:
في البداية، أكدت لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى في الوثب العالي نادية الحقان أن الموسم الماضي شهد العديد من البطولات المختلفة، وأبرزها دورة الألعاب الخليجية الثالثة، التي سجلت خلالها الفتاة الكويتية نتائج مشرفة، وتمكنت من اعتلاء منصات التتويج.
وذكرت أن المشاركات الخارجية للاعبات تعد حافزا إضافيا للظفر بأكبر عدد من الميداليات، مضيفة ان الروح التنافسية تكون حاضرة دائما لتحقيق أفضل الأرقام، ونأمل أن تكون دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة مجرد بداية جديدة لألعاب القوى للسيدات، بعدما تمكنت الفتاة الكويتية من خطف الأضواء، وتسجيل حضور مشرف.
العزيمة تصنع الفارق
من جانبها، استحضرت لاعبة منتخبنا الوطني لكرة قدم الصالات للسيدات ياسمين سعدون تجربة «الأزرق النسائي» في دورة الألعاب الخليجية الثالثة لتدلل على الروح العالية التي تمتلكها الفتاة الكويتية، وقالت:«كان المشوار صعبا، حيث تعثرنا في البداية، ولكن بروح الفريق، وبالعزيمة والإصرار استعدنا رغبة الفوز، وتمكنا من تجاوز المنتخب السعودي في الدور قبل النهائي، وسجلنا باعتزاز كبير أول انجاز في مسيرة منتخب السيدات القصيرة نسبيا، بعد فوزه بالميدالية الفضية».
وأشارت سعدون إلى أن مستقبل كرة قدم الصالات للسيدات يبدو مشرقا، بفضل الإدارة المتميزة لرئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الكرة فاطمة حيات والجهازين الفني والإداري للأزرق.
«الدراجات الهوائية» ينتظر الدعم
بدورها، أكدت لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية د.سارة الفلاح أن منتخب الدراجات الهوائية يحتاج إلى مزيد من الدعم والرعاية من مختلف مؤسسات الدولة بشكل عام، وخاصة من قبل وزارة الداخلية، بما يسهل ممارسة التدريبات اليومية للدراجين، وتساعد في انتشار اللعبة، وقد شارك منتخب الكويت للدراجات الهوائية في عدة بطولات دولية، وقدمت اللاعبة الكويتية أداء متميزا.
وتطرقت الفلاح إلى مشاركة منتخب الكويت للدراجات الهوائية في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة، وقالت: «قدمنا أفضل صورة ممكنة للرياضة النسائية، وتمكنا من تحقيق مراكز متقدمة والفوز بفضيتين وبرونزية».
«السلة» تطور متسارع
إلى ذلك، بدت لاعبة منتخبنا الوطني لكرة السلة (3x3) مريم المضيان متفائلة بمستقبل اللعبة، وقالت: «رغم قصر المدة الزمنية التي شهدت الانطلاقة الحقيقية لكرة السلة النسائية محليا، فإن منتخب السيدات قدم مستويات جيدة في دورة الألعاب الخليجية، وتمكن من إحراز المركز الثاني، مشيدة بدعم واهتمام رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، واللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد الناصر. وذكرت المضيان أن كرة السلة النسائية تشهد اهتماما ملحوظا في أغلب دول مجلس التعاون، عبر وجود مسابقات ثابتة للدوري والكأس، بمشاركة لاعبات محترفات، مما يسهم بتطور المستوى الفني، وعلى الصعيد المحلي نتوقع مستقبلا مشرقا للعبة مع الاهتمام الملحوظ من قبل الاتحاد والأندية.