من المهم أن نبني علاقة وطيدة مع أطفالنا، إذ اشارت أبحاث عن أنماط التعلق بالآخرين الى ان الطرق التي يتواصل بها الآباء مع اطفالهم لها تأثير سلبي على صحتهم النفسية وقدرتهم على التحكم في دوافعهم وانفعالاتهم وبناء علاقة صحية مع الآخرين، فعلينا بالتربية الايجابية، والايجابية لا تعني ترك تربيته وتأديبه عند الخطأ، لكن بأسلوب آخر، حيث يوجد العقاب الايجابي، وما نحتاجه هو فقط اعادة بناء للمنهج القديم للتربية الصحيحة في الاسلام بشكل فقط يتناسب مع تحديات العصر، فهل يُحسن جميع المربين والآباء استخدام المنهج وتنفيذه مع فلذات أكبادهم؟ المشكلة ليست في التربية فقط، المشكلة في عدم تفرغ الوالدين للتربية لأنهم مستعجلون، فهم يطلبون من الأبناء الانصياع لأوامرهم بشكل سريع حتى يتخلصوا من الجلوس معهم ويعودوا لانشغالاتهم الحياتية، لذا كان من الضروري وضع قواعد اساسية للوالدين من اهمها ان يتدرب الوالدان على الحلم والصبر على الأبناء خلال التعامل معهم، ومن خلال تجربتي في مهنة الاستشارات التربوية رأيت انه من الضروري ان يكون لدى الوالدين والمربين مهارات لتطبيق مبادئ تساعد في تعزيز نمو وصقل شخصية الأبناء لمساعدتهم على التربية الايجابية لهم.