- المذكور: يجوز استخدامها لتعليم حركات الصلاة فقط في غير أوقاتها
- الشمري: لا بأس بها إذا كانت للتعليم وتعويد الأطفال على معرفة الصلاة
ليلى الشافعي
ابتكر رجل أعمال سجادة صلاة تفاعلية للأطفال لتسهيل أداء الصلاة بطريقة صحيحة، والسجادة مصنوعة في بريطانيا وحققت رواجا بالشرق الأوسط في الامارات والسعودية والكويت، فما مشروعية هذه السجادة وهل تكون مساعدة في الخشوع أم مشتتة للانتباه؟
في البداية، يقول د.خالد المذكور: هذه السجادة المسماة التفاعلية يجوز استعمالها لتعليم حركات الصلاة من وقوف وركوع وسجود للتعليم فقط في غير أوقات الصلوات المفروضة.
ولكن يكره استعمالها لأداء الصلاة المفروضة والمندوبة لأنها تذهب الخشوع في الصلاة، والواجب على المكلف البالغ العاقل أن يؤدي الصلاة المفروضة جماعة في المسجد ويقتدي بالإمام في حركات الصلاة.
من جهته، يرى د.سعد العنزي ان سجادة الصلاة التعليمية والناطقة للأطفال شيء جميل ومفيد لهم، كما انها تعتبر وسيلة تؤدي الى طاعة، وفيها من الايجابيات العديدة لتطويع النفس على طاعة الله، وتهذيب السلوك وتعليم الصلاة بأركانها وشروطها وسننها، فجزى الله خيرا من ابتكر مثل هذه الوسائل الدالة على الخير.
لا بأس بها
من جانبه، قال الشيخ سعد الشمري: السجادة المعلن عنها التي تسمى سجادة الصلاة التفاعلية للأطفال لا بأس بها اذا كانت للتعليم وتعويد الأطفال على الصلاة وتسهيلها عليهم بطريقة عملية، ولكن من غير ان يدخل في الصلاة حقيقة اذا كان مميزا بفقه النية وأعمال الصلاة وإن كان الانفع والأفضل الطريقة التقليدية في التعليم، والله اعلم.
وسيلة تعليمية
ويقول د.صلاح المهيني: جاء في الحديث «صلوا كما رأيتموني أصلي» هنا استخدم النبي صلى الله عليه وسلم المشاهدة كوسيلة تعليمية وكانت في الوقت ذاته من افضل وسائل التعليم، اما اليوم ومع التطور العلمي فقد استحدثت وسائل تعليمية لم تكن موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها هذه السجادة التعليمية التفاعلية، فهي وسيلة تعليمية من شأنها تحبيب الأبناء في الصلاة وتحفيظهم بعض الأحكام والأدعية، وبما انها لا تدخل في صلب الصلاة ولا تغير من هيئتها وبما ان الاطفال غير مكلفين شرعا فلا مانع شرعا من استخدامها كوسيلة تعليمية.