أنهت الأسطورة الأميركية أليسون فيليكس مسيرتها الاحترافية المذهلة في ملاعب ألعاب القوى بإحرازها برونزية سباق التتابع المختلط 4 مرات 400 متر مع منتخب بلادها في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم في مدينة يوجين الأميركية.
وهي الميدالية التاسعة عشرة لفيليكس (36 عاما) في بطولات العالم بينها 13 ذهبية. ولم تكن البرونزية حلم فيليكس التي تسلمت العصا من إيليا غودوين الذي حسم اللفة الاولى في الصدارة لكنها تراخت في الأمتار الأخيرة وتخلت عن الريادة.
وعلى الرغم من أن فيرنون نوروود أعاد الولايات المتحدة إلى الصدارة في اللفة الثالثة فشلت كينيدي سيمون في اجتياز خط النهاية بعدما تباطأت في الأمتار الأخيرة حيث تخطتها الدومينيكانية أنشور فيورداليزا ومن بعدها الهولندية فيمكي بول، لينهي المنتخب الأميركي السباق الذي يحمل رقمه القياسي العالمي وكان بطلا عالميا له في النسخة الأخيرة في الدوحة 2019، في المركز الثالث.
في كل الأحوال، أسدلت الميدالية البرونزية الستار على مسيرة رائعة لفيليكس بدأتها لأول مرة في بطولة العالم في باريس عام 2003 عن عمر 17 عاما.
وبعد ذلك بعام واحد، فازت بفضية سباق 200 متر في أولمبياد أثينا، وكانت بداية حصيلة غير مسبوقة من الميداليات في سباقات 200 م و400 م والتتابع 4 مرات مع منتخب بلادها.
يبلغ إجمالي رصيدها في 10 بطولات عالمية 19 ميدالية (13 ذهبية، وثلاث فضيات، وثلاث برونزيات) بينها أربع ميداليات ذهبية فردية، علما أنها أكثر الرياضيين تتويجا لدى الجنسين.
كانت فيليكس الدعامة الأساسية للمنتخب الأميركي، حيث شاركت في خمس ألعاب أولمبية حصدت خلالها 11 ميدالية: سبع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية واحدة.
سجل خارق عززته بعد إنجابها، في حالة نادرة لدى الرياضيات المحترفات. ففي نوفمبر 2018، وضعت فيليكس مولودتها كامرين في ظروف معقدة، وذلك بعد 32 أسبوعا من حملها. واضطرت الطفلة للبقاء نحو شهر في رعاية حديثي الولادة.
فيليكس التي اكتسبت باكرا لقب «ساقي الدجاج» نظرا لساقيها الرفيعتين، تميزت ببراعتها، وخطواتها الواثقة ومرونتها التي لا تضاهى، وقد احتفظت بمستواها الرفيع على مر السنين. ويوحي جسمها بالضعف لكنها تمتلك «معدل وزن/ قوة استثنائيا» حسب مدربها بوب كيرسي.