[email protected]
هل العتاب جزء من المحبة؟
فمن نعاتب؟
ومن نريد الاحتفاظ بهم؟
يقولون: العتاب (اهتمام) ولا نفعله إلا مع من نحب!
هذا يعني من لا نريد عتابهم هم في نفوسنا (أقل شأنا) من أن نعاتبهم!
أحيانا العتاب يكون مع شخص كالحديث مع أبكم!
لهذا كله لا أرى شخصا يعاتب آخر إلا وفي قلبه حب له!
فلا تفهم من يعاتبك أنه يريدك أن تبتعد عنه!
وتبقى الصعوبة كل الصعوبة أن تعيش في حيرة مع شخص يوما تراه يحبك ويوما لا تدري من يكون!
علمونا ألّا تهمل وردتك حتى لا يسقيها غيرك!
إذن لنتفق على أن العتاب واللوم لا تعطيه أي إنسان!
ولهذا عزيزي القارئ سكر نافذتك التي تؤذيك مهما كان المنظر جميلا ولا تغب طويلا فالحكايات والأحاسيس والمشاعر تموت مع الوقت، المهم أن تذكر أن النية الطيبة تبقى إن تمسكت بها!
حتى لا يملّك رفيقك أو صديقك لا تتبع عثرات الناس، وتذكر:
«عاتب أخاك بالإحسان إليه واردد شره بالإنعام عليه»، هكذا قالها سيدنا علي ابن أبي طالب، حكمة بالغة الأهمية.
ومضة:تذكر عزيزي القارئ الكريم.. من عتب على الدهر طال عتابه، وقالها الشاعر بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
ويقول الشاعر أبونواس:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
وداوني بالتي كانت هي الداء
آخر الكلام: نعم نحن نعيش في زمن زاد فيه العتاب، يقول الشاعر المتنبي:
لعل عتبك محمودٌ عواقبه
فربما صحّت الأجسام بالعلل
زبدة الحچي: العتاب أنواع فلا تعطه إلا من يستحقه، وإذا عاتبت لا تتوقف كثيرا في (مواجهة الألم) فوت وطوّف ولا تحاسب إلا بحدود العتاب!
يقول أبوالعتاهية:
وشر الأخلاء من لم يزل
يعاتب طورا وطورا يذمْ
يريك النصيحة عند اللقاء
ويبريك في السر بري القلمْ
متعب العتاب إذا كان ظاهره خيرا من باطنه المليء بالحقد!
عيشوا أيامكم وشهوركم بلا عتاب حتى لا تتعبوا!
.. في أمان الله.