[email protected]
في الكويت اعتقاد قديم يعرف باسم (النظال)!
وهي كلمة عامية معناها (الحسد) وتصرف كالتالي: نظل، ينظل، أنظل، منظول، ويقال (من ناظلك؟) أو لا تنظلني!
طبعا هناك من بيننا من يملكون (عيون نظالة)!
عيون ليزرية ممكن توصلك مقبرة الصليبخات!
زمان أول إذا مرض شخص قالوا عنه منظول!
أو منفوس! بمعنى أصابته عين ما صلت على النبي!
ويصل الأمر إذا كان عنده مثلا عنزة أو شاة توقفت عن اعطاء الحليب او ماتت قالوا: ماتت انظلوها!
وهذا كله يعني (العين - النفس)، مما جعل هناك أناسا بيننا يحترسون دائما من اطلاع غيرهم على احوالهم خوفا من النظال او العين!
لهذا كان زمان يخافون وايد على (المرأة الوالدة) خاصة ان كان ولدها ذكرا فيحاولون اخفاءه من اقرب الناس لهم خوفا عليه من العين والحسد!
كانوا في السابق يخافون على الدجاجة البياضة والعنز (الضحلة) الحلوب، ولهذا تراهم يخيطون لباسا لأثداء البقرة او الشاة او العنز لأنهم يخافون من العين والنفس!
ومضة: يقولون إذا خافوا من العين للرجل او المرأة (صلّ على النبي)!
قل لا إله إلا الله.. قل ما شاء الله!
هكذا كانوا في السابق والعملية اليوم مستمرة، النظال موجود والتغبط ايضا موجود ويقصد بالتغبط انك تتمنى ما يملكون، والناس تخاف من العين ولهذا لا يرضون عمن يغبطهم على احوالهم خوفا من الإصابة، ولهذا يعالجون انفسهم عن هذه (الغبيطة) بـ(خم الأثر) مثل حرق الشب والشرب بنفس الإناء الذي يشرب به الناظل!
آخر الكلام: الكويتيون يؤمنون بوجود العين الحارة الليزرية ولهذا تراهم يتحرصون من الذي يعرف بالعين الحارة من النظالين!
زبدة الحچي: الكويتيون لهم معالجاتهم للعين الحارة والنفس والحسد، ولهذا القدامى نجحوا في عملية (خم الأثر) بكلمة غابطة او اعارة نظرة حاسدة او اي شيء يعتقد انه سيسبب له الشرور والخسائر ولهذا يذهب الى الطريق الذي يمشي فيه ويأخذ من هذا التراب الذي داسه النظال بقدميه ثم يجمع التراب ويوضع في نار حارة ثم يوضع على الارض فيقف منه المنظول فاحشا رجليه ثم يسكب عليه شيء من الماء فيرتفع منه الدخان الذي يتبخر به ليزول عنه ذلك الاعتقاد الباطل!
وهناك كما ذكرت تطرقع الشب وصب الرصاص والمحو ومعالجات اخرى مثل كسر البيض وربط خيط صوف باليد ونثر الملح.
أروع شعور ان تشعر بأنك منظول ومحسود وكما وصفته شعور مروع المنظول!
والأروع أن تعيشه وأن تهزمه!
..في أمان الله.