- بسام الشطي: المخدرات تنتشر بسرعة البرق في أوساط الشباب وهي أهم أسباب الطلاق بالكويت
- البديح: الممنوعات تدخل الكويت بحراً وجواً وبراً ويجب تشديد الرقابة في المياه الإقليمية
محمد الدشيش
أجمع المتحدثون خلال ندوة «المخدرات..ضاقت بها الكويت» التي نظمها أحمد البديح السهلي في ديوانه بالفنطاس أول من أمس، على ضرورة تشديد العقوبات على مروجي المخدرات، والاهتمام بدور الأسرة وتقوية الوازع الديني لدى الأبناء منذ الصغر لمواجهة هذه الآفة الخطرة.
في البداية، قال الإعلامي د.خالد الشطي: في فترة السبعينات كانت المخدرات مقتصرة على البوتكس والبنزين والخمور، واليوم اختلف الوضع، فلدينا الشبو والهيروين والحشيش وغيرها من الأنواع وجميعها تفتك بشبابنا وبناتنا، لافتا إلى انه تمكن من دخول السجن المركزي والتعرف على النزلاء من المدمنين والتجار، مؤكدا ان اكثر من 7 آلاف سجين قضاياهم مخدرات والكويت تحتاج الى مركز متطور مثل بقية دول الخليج لمعالجة هذه الحالات.
وأضاف الشطي: اكتشفنا طفلا عمره 8 سنوات يتعاطى، وتجار المخدرات يستغلون من ليس لديهم دخل مثل «البدون» ويتم استدراجهم الى بيع وترويج وتعاطي المخدرات، مطالبا وزارة التربية بأن تجعل أضرار المخدرات ضمن المناهج الدراسية.
أصدقاء السوء
بدوره، بين الداعية د.فرحان الشمري ان الشريعة الإسلامية حرمت المسكرات لأنها مضرة بالعقل ومن عمل الشيطان، فكم أسرة تفككت بسبب هذه الآفة، والكثيرون من اولياء الامور يطلبون منا ان نقرأ القرآن على ابنائنا اعتقادا منهم بإصابتهم بالمس الشيطاني، وفي النهاية نكتشف ان الشخص متعاط، داعيا الى ضرورة الابتعاد عن اصدقاء السوء، ومطالبا بتشريع قوانين لسد الثغرات والضرب على يد تجار المخدرات حتى يكون ذلك رادعا للجميع، وعسى الله يحفظ ابناءنا واخواننا.
انتشار كبير
من جانبه، ذكر الداعية د.بسام الشطي ان الله سبحانه وتعالى يختبر عباده في اشياء كثيرة، مشيرا الى ان المخدرات آفة كبيرة تنتشر بسرعة البرق في اوساط الشباب، ونطالب الدولة بكل أجهزتها انها تسن التشريعات والقوانين للحد منها، مضيفا ان دول الخليج نجحت في مكافحة المخدرات فمثلا المملكة العربية السعودية بها مركز تأهيل انضم اليه 5 الاف وقد يعيد 5 أو 6 أشخاص هذه التجربة لكن الباقي ينخرطون في المجتمع من جديد، لكن في الكويت من بين 500 مدمن يعود 300 وهذه مشكلة كبيرة، مؤكدا ان المخدرات من أهم اسباب الطلاق في الكويت، وانه «في السابق كان سعر كيلو الحشيش حوالي 20 الف دينار وحاليا 200 دينار ما يعني انه منتشر وبكثرة».
تشريعات رادعة
من جهته، تحدث اللواء متقاعد حمد السريع قائلا: المخدرات موجودة منذ أكثر من 5 آلاف عام ، وفي 1961 سمح لبعض الدول بزراعة المخدرات للعلاج، وفي 1983 ظهر تشريع خاص بالمخدرات وكان سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدلله «رحمه الله» حريصا على إقرار القوانين الرادعة، والكويت لديها عقوبات تصل الى الإعدام، مشيرا الى ان هناك قانونا قدم ولم يطبق وهو قانون المنطقة الجمركية بين الكويت والعراق، وهي منطقة محايدة تقوم الشاحنات الكويتية بتفريغ حمولتها فيها والمنفذ الثاني لتهريب المخدرات هو البحر.
في السياق ذاته، لفت رئيس فريق التآخي التطوعي عادل العازمي إلى اخطار التعاطي، قائلا: لقد شاهدنا الأم تقتل طفلها والولد يقتل والدته واليوم أصبحنا نخشى من المدمنين لأنهم يحملون ادوات حادة وأسلحة متنوعة،لافتا الى وجود 70 الف مدمن، وخلال عام 2019 أتلفت الكويت اكبر كمية مخدرات وصلت قيمتها الى اكثر من 370 مليون دينار، والأهم ضرب التاجر قبل المروج وتطبيق أشد العقوبات عليه.
تشديد الرقابة
في الختام تحدث صاحب الدعوة احمد البديح السهلي مرحبا بالجميع من الضيوف قائلا: سمعتم قبل ايام أن الأم قتلت ولدها بسبب المخدرات وهذه الندوة تهدف للتوعية بخطورتها، والحوادث الأخيرة هزت المجتمع الكويتي والأمر خطير، وعلى الدولة ان تعي هذا الشيء فالمخدرات تدخل للكويت بحرا وجوا وبرا، مطالبا بتشديد الرقابة بصفة خاصة في البحر والمياه الاقليمية.
وأضاف البديح: السبب الثاني لانتشار المخدرات التكنولوجيا الحديثة والهواتف النقالة وغيرها، داعيا إلى إحكام الرقابة على منفذ العبدلي البري أو إغلاقه اذا تطلب الأمر فالأهم مصلحة الكويت، ومتسائلا: لماذا لا يطبق حكم الإعدام على تاجر المخدرات ويترك بالسجن؟! فمع الأسف يعمل داخل السجن وأرباحه تزيد، مطالبا جميع جهات ووزارات الدولة من الإعلام والتربية والصحة والأوقاف بتنظيم حملات اعلامية توعوية للحد من خطورة هذه الآفة، وايضا اختيار الأصدقاء فـ «الصاحب ساحب» والتفاحة التالفة تتلف باقي الصندوق، مشيرا إلى انتشار آفة المخدرات في المدارس كما يجب عمل نقاط أمنية في المدارس لمكافحتها.