تقلص إلى ثلاثة عدد المتنافسين على خلافة الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجاباكسا الذي فر من البلاد واستقال الأسبوع الماضي بعدما اقتحم متظاهرون مقر إقامته.
وأعلن البرلمان أمس أن الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينغ سيتنافس مع وزير التعليم السابق دولاس ألاهابيروما الذي يحظى بدعم المعارضة، والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، في اقتراع سري يجري اليوم.
وأعلن زعيم حزب المعارضة SJB ساجيت بريماداسا على تويتر انسحابه من السباق لصالح ألاهابيروما (63 عاما) الذي انشق عن حزب راجاباكسا المنقسم SLPP. وبعد ذلك، سمى النواب المرشحين الثلاثة رسميا خلال جلسة دامت أقل من عشر دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة مشددة.
وسيتولى الفائز رئاسة بلد في حالة إفلاس ويجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ في وقت يعاني السكان البالغ عددهم 22 مليونا نقصا شديدا في الغذاء والوقود والأدوية.
وقال بريماداسا «من أجل مصلحة بلدي الذي أحبه والشعب الذي أعتز به، أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئيس».
وأضاف أن حزبه ساماجي جانا بالاويجايا وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد: «تحالفنا وشركاؤنا من المعارضة سيعملون معا على ضمان فوز» ألاهابيروما، الذي كان أواخر ثمانينيات القرن الماضي صحافيا ومدافعا عن حقوق الإنسان عندما حكم والد بريماداسا الراحل راناسينغ البلاد بقبضة حديد. وأفاد نائب من حزب SJB وكالة فرانس برس بأنهما توصلا إلى اتفاق خلال الليل ينص على تولي بريماداسا رئاسة الوزراء في حال انتخب ألاهابيروما رئيسا اليوم.
وقال المشرع «لدينا برنامج مشترك في الحد الأدنى اتفقنا عليه، كانت لدينا نقطة واحدة عالقة بشأن الشخصية التي ستتولى الرئاسة تمت تسويتها».
لكن ويكريميسينغ (73 عاما)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة تولى رئاسة الوزراء ست مرات، يحظى بدعم رسمي من قادة حزب راجاباكسا الحاكم والذي ما يزال الأكبر في البرلمان المكون من 225 عضوا، إلا ان ذلك يتوقع ان يؤجج الاحتجاجات التي اطاحت براجاباكسا، حيث يطالب المتظاهرون الذين ينزلون الى الشارع منذ أكثر من 100 يوم باستقالة ويكريميسينغ الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس المخلوع. ودعا المحتجون الى تظاهرات جديدة أمس في العاصمة كولومبو للمطالبة أيضا باستقالة ويكريميسينغ.
وفي حال وقع الاختيار على ويكريميسينغ يتوقع أن يعين وزير الإدارة العامة دينيش غوناواردينا رئيسا للوزراء، علما بأن الأخير كان صديقا له منذ أيام الدراسة وهو موال بشدة لراجاباكسا.
أما المرشح الثالث فهو أنورا ديساناياكي (53 عاما) زعيم حزب «جبهة تحرير الشعب» اليساري الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان.
وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق سارات فونسيكا في الحصول على دعم المشرعين لخوض السباق الرئاسي.
وسيتولى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجاباكسا التي تستمر حتى نوفمبر 2024.
ومازال الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا، الشقيق الأكبر لغوتابايا وزعيم المجموعة، في سريلانكا حيث أفادت مصادر حزبية بأنه يضغط على نواب SLPP لدعم ويكريميسينغ.