أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان العملية العسكرية الجديدة التي تلوح بها أنقرة ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» ستبقى على جدول أعمال تركيا إلى أن تتم معالجة مخاوفها الأمنية.
وقال للصحافيين في رحلة العودة من طهران حيث عقد قمة مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والايراني إبراهيم رئيسي أمس الأول، إن الدول الثلاث تقف في صف واحد فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا المتعلقة بسورية، مضيفا أنه يعتقد أن الدول الـ 3 تفكر بالطريقة نفسها فيما يتعلق بوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا.
واتهم أردوغان «قسد» التي تدعمها واشنطن وتقوم روسيا بمحاولات تقريب بينها وبين حكومة دمشق، استغلال البترول السوري، داعيا الولايات المتحدة لسحب قواتها من شرق نهر الفرات ووقف دعمها للجماعات الإرهابية.
وكان أردوغان أبدى لنظيريه الروسي والإيراني عزمه على مواصلة قتال «الإرهاب» في سورية في ختام القمة الثلاثية. وشدد أمام رئيسي وبوتين على وجوب «أن يكون الأمر واضحا للجميع: لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها. سنواصل قريبا قتالنا ضد المنظمات الإرهابية».
وكان قادة الدول الـ 3 الضامنة لمسار (أستانا) حول سورية، أكدوا في البيان الختامي لقمتهم على دعم سيادة سورية ووحدة أراضيها ومواصلة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، معتبرين انه لا حل عسكريا للازمة السورية ويمكن تسويتها فقط عبر الحل السياسي وبمساعدة الأمم المتحدة وفقا للقرار الأممي (2254).
وأشار البيان الختامي إلى ان قادة الدول الـ 3 بحثوا أوضاع الشمال السوري، مؤكدين ان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن إلا في ظل الحفاظ على سيادة هذا البلد وسلامة أراضيه.
وناقش المشاركون في القمة الأوضاع بمنطقة خفض التوتر في (إدلب) مع التأكيد على ضرورة حفظ الهدوء على الأرض من خلال تنفيذ جميع التوافقات الخاصة بهذه المنطقة وأبدوا مخاوفهم من تواجد وأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد حياة المدنيين.