من منا لا يرغب أن يعيش في سعادة وهناء وهدوء وراحة بال ويتمتع بصحة نفسية عالية.
يعتقد البعض أن السعادة تكمن في جمع المال، والآخر يراها في تعدد الزوجات، والآخر يراها في ممارسة هواية أو رياضة مفضلة لديه، ومنهم من يرى أن السعادة تكون في الإنجاز والنجاح والشهرة.
يقول سعد بن شبرمة وهو من الصالحين: «والله إننا لفي سعادة نجدها في قلوبنا، لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف»، سعد بن شبرمة يرى ان السعادة تنبع من القلب وهي شعور ناتج عن عمل يحبه الإنسان كالعبادات وممارسة الهوايات المفضلة، والسعادة قد تكون في العطاء، وفي الرضا بقضاء الله وقدره (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ومنهم من يرى ان السعادة في القناعة، يقول الشاعر:
هي القناعة لا ترضى بها بدلا
فيها النعيم وفيها راحة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن؟!
يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهانئ».
ويرى أحد الشعراء السعادة من زاوية أخرى فيقول:
ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد
وبرأيي الشخصي المتواضع أرى أن السعادة وانشراح الصدر واطمئنان القلب، وراحة البال تكون بالمحافظة على صلاة الفجر، والدليل حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم القائل فيه: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» متفق عليه.
وكما قال صلى الله عليه وسلم الزوجة الصالحة من السعادة وتعتبر كنز الرجل.
٭ اقرأ واتعظ: قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) (سورة النحل - 97).