رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لأول مرة منذ 11 عاما، لينضم إلى المسيرة العالمية لمكافحة التضخم المرتفع برفع كبير غير متوقع بمقدار نصف نقطة مئوية.
وقرر البنك رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل معدل الفائدة على الودائع إلى 0% من -0.5%، في أكبر زيادة للفائدة منذ عام 2000، وذلك بعدما أبقى البنك على معدل الفائدة في النطاق السالب منذ عام 2014.
ويأتي القرار في اجتماع لمجلس محافظي البنك المؤلف من 25 عضوا أمس، في الوقت الذي يواجه فيه البنك مسارا صعبا إلى الأمام، حول ما إذا كان الاندفاع إلى زيادة تكلفة الائتمان سيدفع أوروبا إلى الركود على حساب مكافحة التضخم القياسي أم لا.
ويقول البنك إن الزيادة الأكبر من المتوقع كانت مبررة من خلال «تقييم محدث لمخاطر التضخم»، وذكر أنه سيكون من المناسب مواصلة رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
وكشف البنك عن خطة جديدة لشراء ديون الاقتصادات الأكثر ضعفا في أوروبا، واتخاذ إجراءات جريئة لحماية الاتحاد النقدي في الوقت الذي يواجه فيه التهديد المزدوج المتمثل في ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وأضاف أن حجم المشتريات في إطار برنامج شراء السندات الجديد سيعتمد على شدة المخاطر، ولن يتم تقييده مسبقا.