قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن تركيا «لا تطلب الإذن مطلقاً» من أي أحد قبل شن عملية عسكرية في سورية، وذلك ردا على تقارير أفادت بأن الضغوط الروسية والايرانية على أنقرة خلال قمة طهران الأخيرة، دفعت أنقرة لصرف النظر عن العملية العسكرية التي تعتزم شنها ضد المسلحين الأكراد.
وأوضح أوغلو «يمكننا تبادل أفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقا إذنا لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب»، منبهاً إلى أن «ذلك يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، بشكل غير متوقع». وخلال قمة طهران حول مفاوضات مسار «استانا» في طهران، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يعول على «دعم روسيا وإيران في محاربة الإرهاب»، اشارة الى مسلحي قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تهيمن على وحدات حماية الشعب الكردية وتعتبرها أنقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لدى واشنطن وأوروبا.
وذكر تشاوش أوغلو أن تركيا «علقت» عملياتها في شمال شرق سورية في أكتوبر 2019 «بعد وعود أطلقتها الولايات المتحدة وسورية». ونص اتفاق وقع عام 2019 برعاية واشنطن وموسكو، على انسحاب القوات الكردية إلى مسافة 30 كلم من الحدود التركية.
وأكد الوزير التركي أنه «لم يتم الوفاء بهذه الوعود. وازدادت الهجمات ضد المعارضين السوريين وجنودنا».
وتابع «ماذا ستفعل الولايات المتحدة لو كانت في مكاننا؟ ماذا ستفعل روسيا؟ ماذا تقول موسكو لتبرير غزوها لأوكرانيا؟ إن هناك تهديدا تجاهها».