مفرح الشمري
احتضن ثرى «وطن النهار» صباح امس في مقبرة الصليبخات «نبع الوفا الصافي» الملحن القدير سليمان الملا «بومعاذ» الذي وافته المنية امس الأول في مستشفى جابر بعد رحلة عطاء وإنجازات قاربت أكثر من 40 عاما في الأغنية الكويتية الحديثة، قدم من خلالها روائع موسيقية احترافية تدرس حاليا في المعهد العالي للفنون الموسيقية.
المشهد في مقبرة الصليبخات كان مؤثرا لوداع شخصية محبوبة من الجميع، شخصية أعطت لوطنها الكثير من خلال مسيرته الفنية الحافلة بالنجاحات سواء في التلحين أو الغناء، حيث انه يعتبر أول ملحن كويتي يدخل النوتة الأوروبية على الأغنية الكويتية وأول من أدخل إيقاع المجرور الحجازي في الأغنية الكويتية من خلال أغنيتي «الا وعذابي» التي غناها المطرب القدير عبدالكريم عبدالقادر وأغنية «انت العذاب» التي غنتها نوال والأغنيتان كتبهما الشاعر المميز خالد البذال.
حضر في المقبرة عدد من رفقاء دربه ومحبيه مثل عبدالله الرويشد، سعد الحوطي، ناشي الحربي، خالد البذال، أحمد حمدان، جمال اللهو، فتحي الصقر، بالإضافة إلى النائب مهند الساير وآخرين.
الراحل سليمان الملا رحل بجسده بينما روحه وأعماله المتميزة حاضرة بين محبيه، إذ ما تركه من إرث فني كبير سيبقى مجسدا في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال وخصوصا رائعته «وطن النهار»، هذه الأغنية الوطنية التي تحمل بين طياتها كل معاني الحب والوفاء للوطن، أغنية ستبقى خالدة كروح صائغ لحنها الذي يحرك مشاعر كل من يستمع له.. رحمك الله بومعاذ وأدخلك فسيح جناته.