[email protected]
أنا اللحظة التي لا يستطيع الزمن «ضبطها» لأنني أنا «المزاج»!
مع تسارع الحياة واتساع المشهد المرئي المرتبط بالحياة، صار الإنسان يعيش التوتر والقلق والترقب، لذلك زادت مفردات (العكننة) في حياته، ونظرة بسيطة لهذه المفردات نجد أنها كثيرة ومترابطة ومرتبطة بنا، خذ على سبيل المثال لا الحصر:
أرجوك لا تزعلني.. أكثر من أنا زعلان.
أُوف.. لا تصندر راسي! أي لا تعور راسي.
والله ابتلشنا دوخة راس.. موضوعك شاغلني!
يبه لا تعكنني.. إللي فيني مكفيني!
لا بس كافي تشويش!.. نعم.. تعبت صيف حار وملل.
لا توترني.. يا أخي سفرني.. بس لا تحن.. خل نغير الموجة.
لا تقلقني.. كافي قلق المرض والمحاتاة.. مع وزات الشيطان.
لا تزعجني.. بربك كفاية إزعاج.. الا تضرس حوالي.
دمرت مزاجي.. صيف وملل وماكو سفر وين المزاج يأتي؟!
مفردات كثيرة مرتبطة بالقلق والتوتر والضغط النفسي.
آخرها لا تزعلني وتقول عني زعول!
لا تزعل ولا يأخذك الزعل مني.
رجاء وقف رونحتك!
طبعاً في درجة 50 أكيد حرارة الجو تسهم في العكننة وزيادة التوتر، ولهذا كله كن مستعداً!
صار الناس نتيجة الحياة اليومية وازدياد المشاكل الأسرية، كل شخص يحمل في أجندته قاموسا طويلا لا ينتهي من المفردات المرتبطة بالقلق والتوتر والانفعال، والأسباب والمسببات كثيرة بدءا من الوظيفة الحكومية أو مهنتك او مصلحتك ورزقك بكل أنواعه، ثم يأتي البيت والأسرة ومن الطبيعي أن يتداخل أحيانا ضغط العمل والوظيفة، خاصة إن كنت تؤدي مهام صعبة، ما يتطلب منك أن تأخذ بنصيحتي بدءا من مراجعة سجلك وقاموسك المرتبط بهذه الكلمات المرتبطة بالذاكرة والعقل والمزاج، ما يستدعي ضرورة تخفيف التوتر والقلق والمفردات المصاحبة لتطبيق حياة متوازنة بين العمل وحياتك الشخصية وإعادة تقييم الأفكار السلبية وطردها من حياتك، ومعها ابعد كل ما قد يسبب لك الضغط والتوتر!
عزيزي القارئ، العمل لن ينتهي، اهتم بنفسك، خاصة من ناحية النوم وتخصيص وقت للترفيه واضبط أكلك وتعلم تقنيات الاسترخاء والابتعاد عن التوتر والإجهاد.
٭ ومضة: عزيزي القارئ الكريم، عليك منذ اللحظة أن تخطط لحياة سعيدة باستشراف المستقبل دون النظر إلى الوراء، واحرص على هبة السعادة، واعلم أن (رزقك وأجلك) عند الخالق سبحانه.
أدعو لك بمزاج معتدل في ظل درجات حرارة غير عادية، خاصة إن كان الجيب (مشقوق).. عليك بالقهوة التركية تعدل المزاج!
الصيف في مفهوم الكثير يعني السفر، لكن السؤال يبقى: إذا ما عندك فلوس شتسوي؟! يمكن كوب من الشاي والنعناع يضبطك.
توازن واطلب من ربك الصحة، فهي (نعمة النعم) وعش حياتك بمزاج معتدل وارض عن واقعك!.. من رضي بقليله عاش!
٭ آخر الكلام: المزاج والمزاجية (أمور متقلبة)، والمزاجيون لا يصلحون للحياة، لأنهم محبطون وينقلون لك كل الطاقة السلبية اللي عندهم.. اتركهم واحذفهم من حياتك! أنتم تعلم أنهم يوترونك، فلماذا تحتفظ بهم؟
٭ زبدة الحچي: عليك بالواقعيين، وأقصد كل هؤلاء الناس الذين عايشين بيننا وطموحاتهم بحدود إمكاناتهم وراضين بأرزاقهم!
الواقعيون يعيشون زمانهم بكل إمكاناتهم ولا تحلق بهم أحلامهم في عالم (اللا مجهول) لأنهم واقعيون يرضون بما لهم وما عليهم.
ما زال الصيف في أوله، وما زالت الحرارة ترتفع وأحلام الناس تكبر وتكثر.
اسمح لي بأن أقول لك: لا تزعجني وتشوش علي وتصندر راسي.
اذهب انت وشيطانك، وكما يقولها الفلسطيني: حِل عني يا زلمة!
٭ تعزية ومواساة
فقدت الكويت ابنها البار الملحن القدير سليمان الملا صاحب لحن (وطن النهار)، وقدم أيضا الكثير من الأغاني والألحان منذ السبعينيات، منها أغنيته الشهيرة «يا نبع الوفا الصافي».
وقد نعت وزارة الإعلام مشكورة سليمان الملا ونقلت المتحدثة لوزارة الإعلام أنوار مراد تعازي ومواساة وزير الإعلام والثقافة د.حمد روح الدين الى أسرة الفقيد، داعيا المولى عز وجل أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
أتقدم الى أسرة الفقيد وعائلته بأحر التعازي والمواساة ضارعا للمولى أن يرحمه ويغفر له ويوسع مدخله ويكرم نزله ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ومنزلته في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
.. في أمان الله.