اندلعت أمس اشتباكات بين فصائل متناحرة في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى طرابلس قبل أن تتوقف إثر تدخل قوة مسلحة أخرى.
جاء ذلك غداة أعنف اشتباكات خاضت الفصائل المسلحة في طرابلس منذ عامين وسقط 16 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 50 بجروح من بينهم العديد من المدنيين.
وقال اثنان من سكان المنطقة إن القتال استمر لأقل من ساعة، وأفاد سكان في مصراتة بأن أحد الفصيلين اللذين شاركا في الاشتباكات هو قوة العمليات المشتركة المرتبطة برئيس الوزراء المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة.
من جهتها، قالت قوة العمليات المشتركة في مدينة مصراتة الليبية إن «دوريات تابعة لها تعرضت امس لاعتداء من مجموعات وصفتها بالخارجة على القانون في منطقة زريق بالمدينة».
وأصدرت القوة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية والمناوئة للحكومة المكلفة من مجلس النواب، بيانا فصلت فيه ما جرى بالقول: «المجموعة المسلحة تابعة لفتحي باشاغا، بقيادة عبدالله أبوسنينة، وعبدالباسط أرجوبة، وتقوم بعمل استيقاف غير مصرح به على الطريق الساحلي، وعند مرور الدوريات المكلفة بمهام عمل رسمية، قامت قوات المجموعة المسلحة بفتح نيران أسلحتها مباشرة على الدوريات، ما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر القوة».
وأشارت قوة العمليات المشتركة إلى «تعاملها المباشر مع إطلاق النار»، حيث قامت بـ «الاشتباك وإخلاء المكان»، لافتة إلى «فرار المجموعة المسلحة بين المزارع».
وتابعت: «هذه الأعمال الاستفزازية هدفها واضح ولا يمكن الصمت عنها، كونها تأتي في وقت حرج وخلال مسعى عديد الأطراف إلى إدخال المدينة في نار الفتنة»، مؤكدة أنها «ستتعامل بكل قوة وحزم لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية».