حصلت بورصة الكويت على جائزة «الشركة الأكثر استدامة في قطاع الخدمات المالية» من مجلة World Finance، وذلك تتويجا لمساعيها المتواصلة لبناء مستقبل أكثر استدامة وتقديرا لجهودها في زيادة الوعي وتشجيع تبني الأعمال المستدامة، سواء على المستوى الداخلي أو بين أصحاب المصالح في أسواق المال.
ويسلط برنامج جوائز الاستدامة في المجلة الضوء على الشركات العالمية التي تضع قيم المحافظة على البيئة في مقدمة أولويات عملها. كما امتاز الفائزون هذا العام بالتوافق مع متطلبات حماية البيئة في أعمالهم، من بينها شركة أرامكو، ومجموعة فولكس واجن، والخطوط الجوية التركية، وسويسكوم، إضافة الى بورصة الكويت.
منذ تأسيسها، اعتزت بورصة الكويت بأنها شركة خدمات مالية متقدمة تسعى جاهدة لتطوير وتعزيز سوق المال الكويتي وكافة المشاركين فيه، وذلك عبر تقديم منتجات وخدمات معتمدة دوليا، وتحسين البنية التحتية للسوق، وضمان نموذج أعمال مستدام على المدى القصير والمتوسط والطويل.
كما وضعت البورصة استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية كجزء أساسي ضمن استراتيجيتها الشاملة، مدركة أن العمليات والممارسات المستدامة أصبحت ضرورية بشكل متزايد للمستثمرين والمصدرين على حد سواء. ذلك والتزمت الشركة رسميا بالتعريف عن مفاهيم الاستدامة المؤسسية في الأسواق المالية منذ نهاية عام 2017، عندما انضمت إلى مبادرة البورصات المستدامة، منصة تبادل الخبرات والمعرفة التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تساعد على توسيع التعاون بين البورصات وجميع المشاركين في السوق.
وبصفتها المشغل الرسمي لسوق الأوراق المالية الوطني، تدرك بورصة الكويت أن لها دورا أساسيا في تحقيق الأهداف الشاملة لخطة الدولة للتنمية الوطنية، وذلك من خلال تعزيز ممارسات الاستدامة في أسواق المال وتطويرها، وإيجاد مناخ استثماري قادر على جذب رؤوس الأموال، وتشجيع الاستثمارات المسؤولة والمستدامة. كما تستمر الشركة في متابعة آخر تطورات أسواق المال العالمية، وزيادة وعي سوق المال الكويتي والمشاركين فيه وحثهم على تبني ممارسات أكثر استدامة لمواكبة التحول العالمي نحو الاقتصاد المستدام.
كما تسعى الشركة إلى أن تكون ملتزمة بالتنمية المستدامة لبورصة الكويت والمجتمع الذي تعمل فيه، وذلك من خلال المساهمة الإيجابية في ثلاث مجالات رئيسية، وهي التعليم والمجتمع والبيئة لتتبنى ممارسات ذات تأثير اجتماعي مؤثر.
ذلك، وواصلت بورصة الكويت شراكتها وتعاونها مع المنظمات المحلية والدولية في المبادرات التي تتوافق مع تلك الركائز خلال العام الماضي. ففيما يتعلق بركيزة «المجتمع» عملت الشركة على رد الجميل للمجتمع الذي تعمل فيه، وذلك من خلال شراكتها مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، والجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفيات، ودعم المبادرات المختلفة لتلك المنظمات في مجالات التعليم وحماية اللاجئين وسلامتهم. كما قرعت الشركة الجرس احتفاء بتمكين المرأة للعام الخامس على التوالي، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمرأة، لزيادة الوعي في مجالات تمكين المرأة اقتصاديا وتسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز مبادئ تمكين المرأة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار ركيزة «التعليم» التي تهدف لإيجاد جيل جديد من المستثمرين الذين يملكون المعرفة الجيدة والكفاءة والتخصص في الأوراق المالية تعاونت الشركة مع جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت، وجامعة الكويت لتفعيل دور أكاديمية بورصة الكويت أونلاين، البوابة التعليمية الرقمية من تصميم وتطوير بورصة الكويت، وتوفير المحتوى التعليمي الخاص بأسس الاستثمار لتعزيز المعرفة بسوق المال للمستثمرين الجدد والمحترفين.
وأصدرت الشركة تقريرها الأول للاستدامــة، والــذي يستعـــــرض استراتيجية وشراكات ومبادرات الشركة في مجال الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية للعام 2021، والذي أتى بعد إصدار دليل تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. إضافة إلى ذلك، نظمت بورصة الكويت ورشة عمل حول المعايير والممارسات والأدوات المتاحة لضمان التطبيق والإبلاغ الأمثل للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) وأهمية دمجها مع أهداف التنمية المستدامة في عمليات الشركات، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). كما نظمت بورصة الكويت ندوة علاقات المستثمرين بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وفرعها بالكويت (MEIRA)، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتطوير قطاع علاقات المستثمرين، ورفع مستوى الشفافية خلال التعاملات مع المستثمرين المحليين والعالميين الحاليين والمحتملين، كما انضمت البورصة إلى 78 بورصة بقرع الجرس احتفالا بمبادرة نشر الثقافة المالية والاستثمارية في الأسبوع العالمي للمستثمر.