بيروت - ناجي شربل
أخفق منتخب لبنان لكرة السلة في إحراز بطولة آسيا للمرة الاولى في تاريخه ومن محاولته الرابعة، بخسارته المباراة النهائية امام أستراليا حاملة اللقب، والذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العالمي، وذلك بفارق «سلة واحدة» وبنتيجة ٧٥ - ٧٣.
وجرت المواجهة في قاعة «ايستورا سينايان» بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا.
وسبق لمنتخب لبنان التأهل الى الدور النهائي لكأس آسيا ثلاث مرات أعوام 2001 و2005 و2007، إلا أنه لم يحرز اللقب من قبل. ويحتل «منتخب الأرز» المركز 54 عالميا و9 آسيويا برصيد 193.7 نقطة في آخر تصنيف عالمي للاتحاد الدولي لكرة السلة. وجاءت نتيجة الاشواط: 22 - 10، 38 - 28، 57 - 43، 75 - 73.
وسيطر منتخب أستراليا على المباراة مند بدايتها، وتقدم لاعبوه بفارق مريح بعدما نجحوا في المهمة الأساسية وهي عزل الهداف اللبناني وائل عرقجي أحد أفضل اللاعبين بالبطولة.
وكان لبنان مسرحا لكرة السلة في يوم المباراة، مع تجييش غير مسبوق من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام. ولم يبق مواطن لبناني لم يظهر حماسته بالوسائل المتاحة للعبة كرة السلة. وعاشت البلاد حالة رياضية اعادتها الى يوليو 2001 يوم خاض لبنان المباراة النهائية الاولى لبطولة آسيا امام الصين المضيفة في شنغهاي، وتأهل وإياها لنهائيات بطولة العالم في انديانابوليس بالولايات المتحدة.
المقاهي والمطاعم عاشت اجواء اللعبة وكذلك المسابح والساحات العامة حيث جهز عدد من البلديات الساحات بشاشات عملاقة، مستفيدين من عدم وجوب دفع حقوق مادية لبث المباريات، كونها منقولة عبر شبكة ارضية لبنانية ومتاح بثها بالمجان.
رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي قال لـ «الأنباء»: «نحن امام جيل جديد قادر على تقديم الكثير للعبة وتعزيز النهوض بها وتثبيت مكانة لبنان فيها».
فيما قال رئيس البعثة اللبنانية الى شنغهاي 2001 الامين العام السابق للاتحاد المحامي غسان فارس لـ «الأنباء»: «عدت بالذاكرة 22 سنة يوم خضنا نهائي البطولة للمرة الاولى، يومذاك عبرنا الى العالمية، وكان المدماك الاول. واليوم يتابع الجيل الجديد الانتصارات، على أمل حجز مكان ثابت ومتقدم على الصعيد العالمي».
الى ذلك احتل منتخب نيوزيلندا المركز الثالث بالبطولة بعد فوزه على الأردن 83 - 75.