قال زعيم الحزب الديموقراطي الإيطالي إنريكو ليتا، في حوار مع صحيفة «لا ريبوبليكا» امس إن الحزب يدرس تشكيل تحالف من أجل خوض الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، مضيفا أنه سوف يتم تقرير تشكيل أي تحالفات جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
وأظهرت احدث استطلاعات الرأي أن الحزب الديموقراطي الوسطي جاء في المرتبة الثانية بعد حزب «إخوة إيطاليا» اليميني الذي تقوده جورجيا ميلوني.
ويشار إلى أن اليمينيين جزء بالفعل من تحالف انتخابي أوسع نطاقا يشمل «رابطة» ماتيو سالفيني وحزب «فورزا إيطاليا» الذي يترأسه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء إنه من المتوقع أن يعمل ليتا على تشكيل تحالف مع أحزاب الوسط ويسار الوسط لمواجهة كتلة اليمين المتطرف التي تقودها ميلوني.
وكان ليتا، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لفترة قصيرة، قد قال لبلومبرغ مؤخرا إن الانتخابات لم تعكس بعد قوة حزبه، حيث إنه ينتظر أن يقرر الناخبون في النهاية معاقبة الساسة الذين أداروا ظهورهم لرئيس الوزراء المستقيل ماريو دراغي.
وكان دراغي قد استقال من منصبه الأسبوع الماضي، عقب أن سحبت ثلاثة أحزاب من ائتلافه وهم فورزا إيطاليا وحزب الرابطة من يمين الوسط، بالإضافة إلى حركة خمس نجوم، دعمهم له.
ويعتزم ائتلاف برئاسة حزب ميلوني أن يركز في حملته الانتخابية على مزيج من السخاء النقدي والسياسات القومية، وهو الأمر الذي يمكن أن يثير قلق الأسواق والشركاء الأوروبيين. وعلى الرغم من تأكيد ميلوني في حوار مؤخرا على أن اليمين لا يمثل تهديدا، فإن ليتا حذر من أن إدارة بقيادة حزب «إخوة إيطاليا» سوف تعرض الكثير من إنجازات الحكومات السابقة للخطر.
ونوه ليتا إلى ان تولي حكومة يمينية على الأقل سوف يدفع الشباب للرغبة في مغادرة البلاد.
وعند سؤاله ما إذا كان ميراث حزب «إخوة إيطاليا» سوف يمثل قضية انتخابية، قال ليتا «بالتأكيد يمكن أن أتحدث حول الفاشية» على الرغم من أنه قال إن حملته الانتخابية سوف تركز بصورة أساسية على القضايا الاساسية.
وعلى الرغم من أن وسائل الاعلام الايطالية تساءلت ما إذا كان ليتا سوف يسعى لإحياء تحالف مع حركة «خمس نجوم»، برئاسة رئيس الوزراء الاسبق جوزيبي كونتي، استبعد رئيس الحزب الديموقراطي أي تحالف جديد، مجيبا على سؤال ما إذا كان يمكن أن تكون الحركة جزءا من تحالف بـ «لا».
ولم يستبعد ليتا تشكيل تحالفات مع وزراء سابقين بحزب «فورزا إيطاليا»، عقب انسحاب عدد منهم من الحزب احتجاجا على دوره في الاطاحة بدراغي.
وبدا ليتا أقل حماس بشأن تحالف محتمل مع ماتيو رينزي، الذي شغل منصب رئيس الوزراء وتولى رئاسة الحزب الديموقراطي سابقا، ويترأس الآن حزب أصغر، وقال:«سوف نتحدث مع الجميع».